برلماني ينتقد حجم الإمكانيات المرصودة للإعلام الأمازيغي العمومي

وجه النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط، سؤالا كتابيا لمحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول “ضعف الإمكانيات البشرية والتقنية المرصودة للإعلام الأمازيغي العمومي”.

وقال البرلماني في سؤاله، “أكدت العديدُ من خطابات الملك محمد السادس، كما نصت المقتضيات الدستورية، على تعدد المكونات والمقومات والروافد الحضارية لهوية بلدنا، المتعددة في إطار الوحدة الوطنية”.

وفي هذا السياق، أضاف أومريبط أنه “تم التأكيد خصوصاً، على ضرورة النهوض بالأمازيغية في التعليم والإعلام وكافة مناحي الحياة المجتمعية، باعتبارها رصيدا حضاريا مشتركا بين جميع المغاربة. وهي التوجهات والمبادئ التي أقرها القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال التنصيص، في بابه الرابع تحديداً، على ضرورة تأهيل القنوات التلفزيونية والإذاعية الأمازيغية العمومية لتأمين خدمة بث متواصلة ومتنوعة تصل بشكل سلس إلى كافة المغاربة داخل وخارج الوطن”.

وشدد المتحدث نفسه، على أن “معظم المهتمين والمتتبعين للإعلام الأمازيغي يعتبرون تحقيق هذه الغايات بعيد المنال، فلم يتم توظيف العديد من الكفاءات الإعلامية، المكونة تكوينا متيناً، في الجامعات والمعاهد المتخصصة لتجاوز مجموعة من الإكراهات البشرية والتقنية التي تعاني منها الإذاعة الأمازيغية والقناة الثامنة، (نقص حاد ومهول في الأطر في جل البرامج، وأسوق هنا، على سبيل المثال، لا الحصر، التعليق على المباريات الرياضية بدون معلق، وتكتفي القناة بانتداب متطوع من قطاع آخر للتعليق وتغطية المقابلات الأسبوعية..)”.

ويأتي ذلك، وفق نص السؤال، “في الوقت الذي يبقى فيه عدد أطرها من الإعلاميين والمترجمين والتقنيين وغيرهم محدودا جدا، مقارنة بالرهانات الكبرى المرتبطة بورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. كما تشتغل العشرات من الأطر وفق عقود عمل محددة الأجل، مع استثنائها من الانخراط في صناديق التغطية الصحية ومعاشات التقاعد”.

وأكد حسن أومريبط، أنه “تم كذلك تسجيل معاناة هذه الموارد البشرية من النقص الحاد في الوسائل التقنية المُخصصة للقناة الأمازيغية، إذ يظل استعمال الآليات التقنية واللوجيستيكية مشتركا بين مختلف قنوات القطب العمومي، مع عدم إعطاء أيِّ أولوية للقنوات الناطقة باللغة الأمازيغية خلال التظاهرات والمناسبات الكبرى”.

ويستطرد عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن “هذه الوضعية تساهم في تعثر تنفيذ شبكة البرامج باللغة الأمازيغية، وتحد من فعالية وحيوية الإعلام المرئي والمسموع الأمازيغي في تقديم خدمة إعلامية ترقى إلى مستوى تطلعات المغاربة، وقادرة على تحقيق رهانات إدماج الامازيغية في الإعلام، قصد إبراز واكتشاف مظاهر التنوع والغنى الثقافي واللغوي في وطننا، وتعزيزه وسط مختلف أوساط المجتمع، وكذا تقديم اهتمامات وانشغالات المغاربة الناطقين بالأمازيغية”.

وبناء على ما سبق، ساءل النائب البرلماني، الوزير بنسعيد، عن “الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية لتجاوز الإكراهات البشرية والتقنية، التي يعاني منها التواصل والإعلام العمومي باللغة الأمازيغية”.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *