برلماني: السياسة المائية التي نهجتها الوزارة منذ عقود أصبحت متجاوزة

دعا خليهن الكرش، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، إلى “إرساء خدمات جيدة لتدبير قطاع الماء، قائمة على الفعالية والشفافية والنجاعة في الأداء، وربط المسؤولية بالمحاسبة، والعناية بالعنصر البشري الذي يعد فاعلا أساسيا في نجاح أي استراتيجية تنموية”.

وأضاف الكرش، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن “السياسة المائية التي نهجتها الوزارة منذ عقود، أصبحت متجاوزة، وحتى لا نقف على الاختلالات التي شابتها، فإننا نرى أي سياسة لم تضع العنصر البشري في قلب اهتمامتها، ولم تشرك كل الفاعلين، سياسة مصيرها الفشل”، على حد تعبيره.

ووقف المستشار البرلماني عند وضع محطة تحلية المياه المتواجدة بمدينة العيون، مقارنة مع محطة أكادير، إذ قال: “في المقابل، هناك مثال سيء، وهي محطة مدينة العيون التي تم ضخها وصرفت عليها ميزانيات ضخمة، دون أن تلبي احتياجات ساكنة المدينة لحد الساعة”.

وأبرز المتحدث، عدة إجراءات على الوزارة اتخاذها، من بينها “تكثيف الحملات التوعوية حول موضوع أزمة المياه، وإدماج خطاب التوعية والتثقيف في المقررات الدراسية، للتحسيس بخطورة أزمة المياه ببلادنا وندرتها، وليس عبر وصلات إشهارية أو أغاني فقط، والعمل لكي تصل إلى كل الفئات داخل المجتمع المغربي”.

وزاد المستشار البرلماني بخصوص الإجراءات العملية، “تشجيع البحث العلمي في مجالات المناخ والتغيرات المناخية وربط ذلك بالإستراتيجية، وكذا ضرورة وضع مخطط وطني لتدبير الماء والمحافظة عليه، والوقاية من تأثير الظواهر المناخية، وذلك وفق اعتماد مقاربة تشاركية”.

كما شدد على “ضرورة عقلنة السقي، وتفادي الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية والمياه السطحية”، مشيرا إلى أن “إجراء رفع الدعم هو إجراء غير كاف”.

بلادنا24 كنزة احسيني الخاضير

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *