بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد|
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن الوضعية المائية بالمغرب مقلقة، مرجعا ذلك إلى ندرة المياه التي تعرفها البلاد بسبب الجفاف.
وردا على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أبرز بركة أن الوضع مقلق بناء على عدة اعتبارات، منها ما هو مرتبط بالجفاف الذي أثر على الموسم الفلاحي، والذي عرف مستوى أقل من المتوسط.
وذكر الوزير، أن الواردات المائية عرفت تراجعا كبيرا بنسة تصل إلى 84%، مقارنة مع سنة عادية، وبفضل التساقطات المطرية في شهر مارس وأبريل، تراجعت نسبة انخفاضها إلى 45%، لكنها “برغم ذلك تبقى غير كافية”.
وأضاف بركة، “تراجع التساقطات المطرية انطلق منذ سنة 2018، خمس سنوات متتالية نشهد من خلالها تراجعا على مستوى الواردات المائية، وهذا كان له وقع كبير على مستوى ملء السدود الذي بلغت 33.7%، ونتوفر على 5 مليار و440 مليون متر مكعب في حقينة السدود”.
وواصل بركة قائلا: “درجة الحرارة ارتفعت مما يسبب في تبخر الإمكانيات المائية، وبالتالي تؤثر على التربة والفلاحة، وكذلك الري”.
وعدد الوزير الكثير من الإشكالات المرتبطة بالأمن المائي بالمغرب، منها ما هو مرتبط بهدر الإمكانات المائية، وكذا الاستغلال المفطر للفرشة، والعشوائية في بناء الآبار، متسائلا: “كيف يمكن أن ندبر الماء ونحن لا نعرف الكمية التي يتم استغلالها سنويا في هذا المجال؟”.
وكشف بركة، عن أن الكثير من القنوات تتلف حوالي 40% من المياه، لا على صعيد الشرب، ولا على صعيد الفلاحة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 60%، مشيرا إلى أن “أكثر من ذلك هناك السرقة، فعندما نقدم الماء من أجل استغلالها في قنوات الفلاحة، نجد أن 40% منها تنهب قبل أن تصل، ولهذا قمنا بوضع برنامج خاص لتحسين المردودية في هذا الإطار كي يصل الماء إلى أصحابه”، يضيف قائلا.
