برقوق يهدد صحة المستهلكين بالقنيطرة.. والباعة يتحايلون على المواطنين

وجد العديد من المتبضعين بالسويقة الشعبية بمنطقة “المسيرة”، بالوسط الحضري لمدينة القنيطرة، أنفسهم في حيرة من أمرهم، وهم يسألون عن سعر البرقوق المجفف، عشية يوم عيد الأضحى.

وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن بعض هؤلاء، استغربوا من وجود نوع من نفس الفاكهة الجافة معروضا للبيع بثمن يتراوح ما بين 20 و30 درهما للكيلو الواحد، فيما باعة آخرون يعرضون نوعا آخرا بـ60 درهما على الأقل.

وكشفت نفس المعطيات، أن النوع الثاني معبأ في كراتين من الحجم الصغير، ويبيعه أصحاب محلات التوابل والمواد الغذائية، فيما النوع الأول معبأ في كراتين من الحجم الكبير، ويبيعه “فراشة”، وبعض أصحاب العربات المدفوعة باليد، ومن بين هؤلاء من يضع في الواجهة برقوقا من النوع المرتفع الثمن، لكن حين يطلب أحد المتسوقين مقدارا معينا، يزنون له الكمية التي يريدها من البرقوق الرخيص الموضوع أمامهم، ما يعني أن الغرض من “التوجيهة” المثيرة للانتباه بثمن ملائم جدا، هو التحايل على المواطنين.

وعن البرقوق المجفف الذي يعرض بسعر 30 درهما على الأكثر، قال صاحب محل للتوابل والفواكه الجافة بنفس السويقة المعروفة بالمدينة، في حديث مع “بلادنا24“، إن هؤلاء لا يخافون الله بعرضهم برقوقا غير صالح للاستهلاك.

ويدخل البرقوق المجفف، ضمن الفواكه الجافة التي تستعمل بكثرة في الطهي خلال مناسبة عيد الأضحى، وهو الأمر الذي يستغله بعض الباعة لترويج فاكهة جافة انتهت صلاحياتها، أو كانت مخزنة في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط الصحة والسلامة، وخصوصا قبل أيام من المناسبات الدينية.

وغير معروف ما إذا كانت لجان مراقبة جودة المواد الغذائية تكثف من حملاتها خلال هذه المناسبات، للوقوف على مدى احترام البضائع الغذائية المعروضة للبيع، لشروط الاستهلاك الصحي، وتحرير تقارير في حق التجار المستهترين بصحة المواطنين، والباحثين عن الربح المادي السريع، حتى وإن كان على حساب الإضرار بصحة المواطنين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *