“بحضور باهت”.. انطلاق أشغال المؤتمر الوطني 14 لحزب الحركة الشعبية

بعد شهور من شد وجذب بين حركيي وحركيات الحزب وبحضور باهت لقياديي الأحزاب الأخرى، انطلقت أشغال المؤتمر الوطني لحزب الحركة الشعبية الرابع عشر، مساء اليوم الجمعة، بمركب مولاي عبدالله، بالرباط، تحت شعار ” الوفاء لمغرب المؤسسات”.

وحضر المؤتمر كل من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية مصطفى بنعلي، إلى جانب الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، وكذا بعض قياديي الأحزاب، كشرفات أفيلال عن حزب الكتاب.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية، إدريس السنتيسي، في كلمة له، أن “الحزب لن ينساق وراء أي موجة سياسية، لا يؤمن بها، حيث نادى منذ عقود بإرساء الجهوية المتقدمة وإنصاف الوسط القروي والمناطق الجبلية، وجابه تمركز الاستثمارات العمومية والخدمات الأساسية وسير البلاد بإيقاعين، من خلال توطيد العدالة الاجتماعية والمجالية”.

وأكد إدريس السنتيسي، أن “الحزب يراهن على انتخابات  حقيقية تتماشى مع الواقع الجديد للبلاد، ورهانات أساسية، أبرزها، انتخاب قيادة الحزب ووضع هيكلة جديدة، والتدشين لخطاب سياسي متجدد، يتماشى مع التحولات التي تعرفها بلادنا، ويفرضها الموقع الجديد للحزب كمكون أساسي في المعارضة الوطنية والمؤسساتية، إلى جانب التأسيس لأرضية تنظيمية وقانونية تفتح المجال للأجيال الجديدة ولآفاق أخرى لبلادنا”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى “كل الرهانات السياسية التي دعا إليها الملك محمد السادس، بما فيها مراجعة مدونة الأسرة، والحماية الاجتماعية والمنظومة الصحية، وقضايا وانشغالات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وضمنهم المغاربة اليهود، إلى جانب قضايا الأمن الطاقي والغذائي والصحي والمائي، والرفع من أداء الاستثمار، وقضايا أخرى كالسياسة اللغوية على ضوء أحكام الدستور”.

فيما قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محند العنصر، خلال كلمة له، ضمن أشغال المؤتمر الوطني 14 عشر، أن “انعقاد المؤتمر ياتي في سياق دولي صعب، بعد ثلاث سنوات غيرت من أنماط العيش، وأثرت على المجال الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”.

وأضاف العنصر، “يتوجب تجديد الخطاب ليتماهى مع متطلبات الأجيال، والشجاعة بالاعتراف بأن بعض أساليب الاستقطاب متجاوزة، كما أننا مطالبون بتحديد الأولويات والقفز على الخطابات المستهلكة، فالشباب يريدون وصفات عملية ورؤية إنجاز ملموس”.

وتحدث العنصر قائلا: “نحتاج إلى تجديد الخطاب، كما أن الحزب مستعد للمساهمة في أي مجهود لتطويق الأزمات الراهنة”، لافتا إلى أنه “من واجب الحزب، وباقي الأحزاب، التماشي مع التغيرات التي تحصل على المستوى الدولي، في مختلف المجالات.”

وأشاد رئيس الحزب محمد العنصر، بـ “مخطط الإقلاع والإستثمار، وتنزيل هذه المشاريع التنموية التي يقودها الملك محمد السادس”، مؤكدا على “أهمية الإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء”.

وطرح محند العنصر، إشكالية “ارتفاع الأسعار العالمية” التي اصبح لها تأثير على مستوى عيش المغاربة، وكذا “التقلبات المناخية وأزمة الطاقة والغذاء إلى جانب أزمة الجفاف”.

جدير بالذكر، أن إدريس السنتيسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية، أعلن خلال ندوة صحفية عقدت يوم الثلاثاء 23 نونبر، عن أسماء المرشحين لمنصب الأمين العام الجديد، لخلافة امحند لعنصر على رأس “السنبلة”، التي ضمت ترشيحي كل من محمد أوزين، وادريس الزويني.

بلادنا24

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *