باحث يبسط نقاط قوة زيارة ستيفان دي ميستورا للمنطقة بالنسبة للمغرب

اختتم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، المكلف بملف الصحراء، ستافان دي ميستورا، يوم الجمعة، جولته إلى المنطقة، قادته على مدار الأيام الماضية، إلى كل من المغرب والجزائر وموريتانيا، في إطار مشاورات تروم خلق دينامية جديدة في العملية السياسية لحل هذا النزاع المفتعل.

ويتطلع المسؤول الأممي من وراء هذه اللقاءات، إلى مواصلة تعميق المشاورات مع جميع الأطراف المعنية بشأن آفاق تحقيق تقدم بناء في العملية السياسية بشأن نزاع الصحراء، في انتظار تقديم تقرير عنها وعن ارتباطاتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك إلى مجلس الأمن شهر أكتوبر المقبل.

وفي هذا الإطار، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن زيارة دي ميستورا، “تأتي في سياق تجهيز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، لاسيما مع اقتراب انتهاء مهمة بعثة مينورسو، والمناقشات في مجلس الأمن حيال تمديد ولايتها في أكتوبر المقبل”.

وأضاف سالم عبد الفتاح، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن زيارة المبعوث الأممي للأقاليم الجنوبية للمملكة، تعتبر “فرصة لدعم مواقف المملكة المتوازنة التي تؤيد قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتسلط الضوء على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كونها اللبنة الأساس للمفاوضات، في ظل مواقف خصوم أعداء وحدة المغرب الترابية، المعرقلة للجهود الأممية ولعمل البعثة الميدانية”.

وأوضح المتحدث، أنه “من المهم أيضاً أن يتضمن تقرير الأمين العام مستجدات ملف الصحراء جميعها، وعلى وجه الخصوص، المكاسب التي راكمها المغرب في الفترة الأخيرة، كدعم القوى الدولية للسيادة المغربية، وافتتاح ما يقارب 30 قنصلية دولية في المناطق المعنية، وما هي إلا تجسيد للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء. كما أن هذا يعكس تغيير مواقف عدة دول تخلت عن دعم الانفصال لصالح مبادرة الحكم الذاتي”.

وأشار رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إلى أن زيارة دي ميستورا للصحراء المغربية، “ستسمح أيضاً بالتركيز على مشاريع التنمية والاستقرار في هذه المناطق، بما في ذلك المشاريع التي دشنها الملك محمد السادس سنة 2015، والمتمثلة في محطة تحلية المياه، والطريق السيار تزنيت-الداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي، واستصلاح الأراضي الفلاحية، وتثمين المنتجات البحرية، والتهيئة الحضرية في مدن المنطقة”.

وأردف محمد سالم عبد الفتاح، تصريحه بخصوص الأمن في المنطقة، قائلا: “من المحتمل أن يشير التقرير أيضًا إلى التدهور الأمني في مخيمات تندوف، وانتشار الجريمة المنظمة والتطرف الديني في هذه المنطقة، مع الاهتمام بالوضع الإقليمي والعلاقة بين الجبهة الانفصالية والجماعات المتطرفة في الجوار”.

ودعا المصدر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، إلى التدخل لضمان عودة الصحراويين من مخيمات تيندوف إلى وطنهم. كما أكد على أهمية تنفيذ تدابير بناء الثقة، وأشار إلى تفضيل الحلول السياسية والتنموية على الدعاية الإنفصالية.

وأبرز سالم عبد الفتاح، الفرص التنموية التي تضيعها بلدان المنطقة بسبب النزاع، وتأثيره بشكل خاص على العلاقة بين المغرب والجزائر، كما أشار إلى التقدم الاقتصادي والتنموي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مستبشرا بتأثير المبادرة المغربية للحكم الذاتي على توجهات الشباب الصحراوي.

نوجود الطاهيري – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *