الهيدروجين الأخضر.. رهان المغرب الجديد في مجال الطاقات النظيفة

أعلنت الحكومة، خلال هذا الأسبوع، وفي اجتماع خاص، الشروع في تفعيل “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو ما جاء على لسان وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، والتي أكدت أن “المغرب يتوفر على إمكانيات تمكن من إنتاج الهيدروجين ومنتوجاته، مثل الميتانول والأمونياك المستعمل من قبل المكتب الشريف للفوسفاط”.

وأضافت بنعلي، أن “اللقاء شكل انطلاقة للتركيز على المعطيات التي يتمتع بها المغرب لتنفيذ مشاريع للهيدروجين”.

وأكدت المسؤولة الحكومية، أنه “من المنتظر العمل بشكل معمق على المعطيات المتوفرة حول الهيدروجين الأخضر، وحول الإمكانيات التي سيتم توفيرها للمستثمرين المغاربة والأجانب، لاسيما في مجالات الرياح والشمس التي يزخر بها المغرب، والبنية التحتية التي تهم، على الخصوص، الموانئ وأنابيب الغاز والأنابيب التي يمكن استعمالها في مجال الهيدروجين الأخضر.”

وحول خصائص الهيدروجين المذكور، قال الباحث في التنمية المستدامة والطاقات المتجددة، أيوب كرير، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “الهيدروجين هو اعتبار عن مجموعة من الأنواع، تختلف درجة تلوثه على حساب نوع الهيدروجين، فالهيدروجين الأسود على سبيل المثال له تكلفة كبيرة على مستوى التلوث، نظرا لاعتماده على الوقود الأحفوري، ونفس الأمر بالنسبة للهيدروجين الرمادي، والهيدروجين الأزرق الذي بدوره يعتمد على الغاز الطبيعي”.

لكن، “وبالنسبة للهيدروجين الأخضر، يعتمد بشكل كلي على الطاقات البديلة، وبالتالي ففصل الهيدروجين عن الأوكسجين، يتم دون تلوث ودون ضرر على البيئة”، يؤكد الباحث كرير.

وبخصوص الكلفة الكبيرة التي يتطلبها الهيدروجين الأخضر، أوضح المتحدث، أن “التكلفة تكون أكبر في حالة التلوث، لأن التغيرات المناخية أكثر تكلفة، ولذا فاليوم يوجد تنافس بين الدول لإنتاج الطاقات النظيفة، إذ يتم رصد مبالغ ضخمة. والمغرب يسعى أيضا في إطار هذا التنافس، ونظرا للإمكانيات التي يمتلكها، فهو يسعى للاستثمار في هذه الطاقة النظيفة”.

وشدد الباحث في مجال التنمية المستدامة، على أن “المغرب يمكنه أن يصبح منصة دولية لإنتاج الطاقات الخضراء، عبر الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر، خاصة مع الحديث اليوم عن الجفاف والتغيرات المناخية، ولا يمكن للمغرب إلى أن ينخرط في هذا المسار، لأنه في الأخير هو الحل”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *