انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيلم الوثائقي الإفريقي

احتضنت مدينة الرباط، مساء اليوم الثلاثاء، بمسرح محمد الخامس، الدورة الأولى لمهرجان الرباط للفيلم الوثائقي الإفريقي، حيث تم الاحتفاء وتكريم مجموعة من المخرجين الأفارقة، الذين ساهمو بأفلامهم الوثائقية في التعريف بالثقافة والهوية والتاريخ الإفريقي.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن “مهرجان الرباط للفيلم الوثائقي، يعد فرصة للتعريف بالثقافة الإفريقية على أبعد الحدود، عبر صورة واقيعة حقيقية، وهي الفيلم الوثائقي”.

وأضاف بنسعيد، في حديثه لـ“بلادنا24”، أن “المهرجان نظم في الرباط باعتبارها عاصمة الثقافة الإفريقية، إذ قامت وزارة الشباب والثقافة هذه السنة بتنظيم مجموعة من الأنشطة، والتي من ضمنها هذا المهرجان للفيلم الوثائقي الإفريقي، الذي ينظم لأول مرة، والذي خصص للأفلام الوثائقية، التي لها طريقة خاصة للتعريف بالتراث المغربي والإفريقي المادي واللامادي”، وتابع قائلا: “خاصة أن هذا المجال يعرف تطورا كبيرا عبر العالم، ونعرف أن القارة الإفريقية لها تراث كبير، وهذا المهرجان اليوم فرصة لتبادل الأراء والأفكار والتجارب حول هذا التراث”.

WhatsApp Image 2023 04 25 at 22.51.33

وبخصوص أهمية دعم الوزارة لهذا المهرجان، أشار الوزير إلى أنه “لا يمكن للجميع زيارة كل الدول الإفريقية، لكن عبر هذه الأفلام يمكن اكتشاف قصص إنسانية، والتعرف على مجموعة من الدول التي لا نعرفها، ودور الوزارة في هذا المهرجان هو تقويته ومساندته لعرض التاريخ الإفريقي في جميع مناطق القارة السمراء ومناطق المغرب، أيضا على الصعيد الدولي بصفة عامة”.

ومن جهته، أشاد مدير مهرجان الرباط للفيلم الوثائقي الإفريقي، المخرج السينمائي عز العرب العلوي، بجهود الوزارة الوصية في دعم هذا المهرجان في دورته الأولى، مؤكدا أن “المهرجان يعتبر بداية حقيقية لمهرجان يحتفل بالبحث العلمي وبالجامعة ويحتفل بالطلبة، وهو مهرجان يحاول جعل الفرجة نوع من المعرفة ونوع من التكوين”.

وتابع العلوي في تصريحه لـ“بلادنا24”، قائلا: “نحن في هذا المهرجان نسعى للاحتفاء بمجموعة من التكاوين والورشات المهمة في الفيلم الوثائقي، لهذا سيزور هذا المهرجان أكثر من 13 شخصا من المهنيين القادمين من إفريقيا لتنظيم مجموعة من الورشات لفائدة الطلبة”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “المهرجان يعتبر من تأسيس الفدرالية الدولية الإفريقية للأندية السنمائية الجامعية، وهذه الفيدرالية ستكون البدرة الأولى للم الشتات فيما يخص الفيلم الوثائقي، ولم الشتات للأساتدة الجامعين الذين يدرسون السينما في إفريقيا”.

WhatsApp Image 2023 04 25 at 22.51.13 1

وفي ذات السياق، كشف المخرج السينغالي، موسى طوغي، في حديث خص به “بلادنا24″، أن “آخر فيلم كان له هو وثائقي حول الإبداع الإفريقي بشتى أنواعه”، مشيرا إلى أن “الأمر لم يكن سهلا، فتجسيد ثقافة عريقة، وإبداع يعبر عن الهوية، أمر صعب”.

وأكد المخرج السينغالي، أن “الأهم هو إبراز أهمية القارة السمراء عن طريق الفرجة، وتجسيد الثقافة الإفريقية عبر فيلم وثائقي، إذ أن نتيجة الفيلم تجعل المخرج يحس بالإنتماء والراحة، خاصة فور تحقيق هدفه وهو تجسيد صورة أناس حقيقين. فالوثائقي يعكس شخصيات إنسانية حقيقة، ويعكس حياة المرء كما هي”، وفق تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *