انسحاب الصنهاجي من حفل ببروكسيل يغضب الجالية ويكشف “اختلالات” تنظيمية

تفاجأ الحاضرون مساء أول أمس السبت، خلال الحفل الدولي للقفطان المغربي، الذي أقيم بقاعة “بلاص بيرمنغهام”، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، احتفالا بعيد المرأة، الذي حضره القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل، بانسحاب الفنان الشعبي، سعيد الصنهاجي، ما أثار استياء أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، الذين قدموا لمشاهدة العرض الذي كان منتظرا أن يقدمه في إحدى فقرات برنامج المهرجان.

وحمل معظم من تواصلوا مع “بلادنا24“، المسؤولية الكاملة في انسحاب الصنهاجي، لمنظمي المهرجان، مشيرين إلى أن مثل هده الأمور، تدخل في التفاصيل التنظيمية، التي وجب ضبطها بشكل كبير، خصوصا أن التذاكر الخاصة بالحفل، والمقتناة من طرف الحاضرين، تجاوز ثمنها 90 أورو، أي ما يعادل 900 درهم مغربي، غير أن ما سبق الإعلان عنه من خلال اللوحات الإشهارية والمنشورات، “لم يكن في الواقع مائة في المائة”.

وحسب مصادر “بلادنا24“، فإن الأسباب التي دفعت سعيد الصنهاجي للانسحاب من الحفل، وهو الذي شوهد في أروقة القاعة يتجول رفقة زوجته، تكمن في عدم التزام المنظمين ببرنامج الحفل، ما أثار انفعال الصنهاجي وانسحابه.

ومن جهة أخرى، أثار مجموعة من المشاركين في الحفل، من قبيل عارضات الأزياء، أن منظم الحفل لم يدفع لهم مستحقاتهم كاملة، والتي تبلغ على الأكثر 80 أورو للمشاركة الواحدة، ناهيك عن انسحاب قبل بداية العرض، بحيث أغلب من قدمن من مدن ودول بعيدة للمساهمة في إنجاح المهرجان، “لم يتلقين حتى ما يعادل مصاريف التنقل والمبيت، عكس أنه ضمن مداخيل مهمة من طرف العارضين، بلغت 3500 أورو لكل عارض، وبلغ عددهم خمسة مشاركين”.

وزادت مصادر “بلادنا24“، أن الحفل شابته الكثير من “الاختلالات” التنظيمية، سيما ما له علاقة ببعض الفنانين الذين كان مبرمجا مرورهم في فقرات الحفل، حيث أن بعضهم، عبر عن تدمره من طريقة استقبالهم، “إلى جانب بعض الأمور الأخرى التي يمكن أن يتم تجاوزها حبا في لقاء جمهورهم”.

وبحسب المصادر، فإن “الاختلالات” سجلت كذلك ضد شركة تنظيم الحفلات المملوكة لأحد الأتراك المقيمين ببروكسيل، والمكلفة بالاتجار في المأكولات والمشروبات، بحيث “استغل الحفل من أجل الربح الكبير، دون مراعاة الخسائر التي تكبدها أبناء الجالية، والقادمون من المغرب للحضور، بحيث بلغ ثمن كأس الشاي 3 أورو، أي ما يعادل 30 درهم مغربية، والرفع في ثمن الحلويات والمملحات بضعف ما تساويه”.

كل هذا تم خلال حفل دعي له ممثل المملكة المغربية، مصطفى حلتوت، القنصل العام ببروكسيل، “لإضفاء الرسمية والشرعية في جمع المال من طرف المنظمين”، حسب تصريحات حاضرين عبروا عن غضبهم من “الارتجالية في التسيير، وانعدام الكفاءة”.

إشكالات سجلت خلال حفل واحد، نظم في ليلة واحدة، بحيث تعرف بلجيكا، وأوروبا عموما، تنظيم العديد من الحفلات بشكل أسبوعي، بعضها هدفه “سام” و”راقي”، حسب المتتبعين، غير أن البعض الآخر، يستغل صورة واسم الجالية المغربية بأوروبا، والوطن، من أجل “الاغتناء السريع”، خصوصا من جانب الدعم الذي يقدم لهم من طرف العديد من المؤسسات والمستشهرين، ما يطرح علامة استفهام، وتساؤلا عريضا، حول من يفعل الرقابة في حق الجمعيات التي تشتغل في ميدان تنظيم الحفلات؟.

بدرالدين أبعيربلجيكا

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *