انخفاض أثمنة النفط دوليا.. لماذا لم يخفِض أخنوش وزملائه أسعار الوقود في المحطات؟

واصلت أسعار النفط تراجعها لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر، متأثرة ببيانات تظهر زيادة كبيرة في إمدادات الخام الأمريكية، في حين أثارت بيانات اقتصادية صينية متضاربة مخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط.

وفي المعاملات الأوروبية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي دولاراً إلى 81.36 دولار للبرميل، حيث سجلت خلالها هبوطًا لفترة وجيزة إلى 79.80 دولار، قبل أن تعاود الارتفاع إلى أكثر من 80 دولاراً للبرميل. وفي الوقت نفسه، هبط عقد الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) إلى 75.44 دولاراً للبرميل، سجلًا أدنى مستوى له منذ يوليوز الماضي.

وفي ختام معاملات منذ الأربعاء، انخفضت أسعار النفط بأكثر من 4 في المئة، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر يوليو، وذلك بفعل بيانات صينية متباينة وزيادة صادرات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، مما أدى إلى تهدئة المخاوف المتعلقة بالطلب، في حين ارتفعت قيمة الدولار.

وفيما يعد تراجع الأسعار إلى مستويات أقل من 84 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ بداية عملية “بركان الأقصى” في أكتوبر، يعكس هذا التطور تأثير التحديات الاقتصادية الراهنة على سوق النفط العالمية، مع استمرار الشكوك بشأن استقرار الطلب في ظل الظروف الاقتصادية الغامضة.

هذه كلها معطيات، تجرّنا للأسباب وراء عدم تراجع أثمنة النفط في السوق المغربية، واستمرار عزيز أخنوش الملياردير السوسي، وزملائه في شركات المحروقات، في الرفع في الأسعار، أمام عجز المغاربة وعدم قدرتهم على المواجهة لهذا اللوبي الذي بات الأقوى في المغرب، نتيجة مداخيله المتراكمة والتي يصفها البعض بـ”اللاأخلاقية”.

وفي جانب آخر، ترى مصادر اقتصادية، أن شركات النفط اليوم باتت تتجه لرفع الأثمنة، مُعلّلة ذلك بكون السوق الدولية يعرف ارتفاعا، إلا أنها لا تستجيب لخفض الأثمنة في السوق الدولية، وتعكسها على السوق المحلية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *