بلادنا24 بلادنا24 – جمال بورفيسي |
قال قيادي في حزب التقدم والاشتراكية، إنه يتعين على الأمين العام للحزب، محمد نبيل بنعبد الله، أن يتقيد بقيم الديمقراطية والشفافية، وأن يعطي القدوة في هذا المجال، بأن يعلن بشكل صريح وواضح عن تخليه عن الترشح لولاية رابعة على رأس التنظيم.
وأضاف القيادي في الحزب، في حديث لـ”بلادنا24″، أن الالتزام بمقتضيات القانون الأساسي للحزب التي تسمح بثلاث ولايات، يخدم مصلحة الحزب، وأن أي مسعى لتعديله بما يمدد ولاية الأمين العام إلى أربع ولايات، من شأنه أن يشكل تراجعا في المسار الديمقراطي للتنظيم.
وأكد المصدر نفسه، وهو عضو في المكتب السياسي للحزب، أن التقدم والاشتراكية حزب ديمقراطي، وعليه أن يعطي المثال في هذا المجال، ويجسد قيم الشفافية والنزاهة والوضوح.
واعتبر المصدر ذاته، أن التشبث بالزعامة لولاية رابعة، من شأنه أن يخدش صورة الحزب، وأن يعطي الانطباع بأنه تنظيم غير ديمقراطي، مبرزا أن الحزب يزخر بالطاقات الشابة التي ينبغي أن تعطى لها الفرصة لتولي القيادة، من أجل ضخ دماء جديدة في التنظيم.
في السياق نفسه، قلل المصدر من حجم وأهمية أصحاب “سنواصل الطريق”، الذين سبق أن وجهوا انتقادات لنبيل بنعبد الله على خلفية طريقته في تدبير شؤون الحزب، كما وجهوا إليه انتقادات بشأن سعيه إلى الترشح لولاية رابعة على رأس التنظيم.
وقال المصدر إن هؤلاء ليس لهم أي امتداد داخل الحزب، مشددا على أن المرحلة الراهنة تقتضي الالتفاف حول وحدة الحزب وتماسكه، والتشبث بقيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة في تدبير شؤونه.
وكان أصحاب “سنواصل الطريق”، انتقدوا، أخيرا، ما وصفوه بـ” المناورات الرامية إلى التكتم على تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني، مقابل عقد لقاءات محلية وإقليمية في غياب الشروط الشكلية والموضوعية استعدادا لعقد استحقاق سياسي هام، مع التحكم المفضوح في طبخ كل التنظيمات المرتبطة بإخراج مؤتمر وطني على مقاس حسابات الأمين العام، مما يكرس الرداءة السياسية ويعمق الأزمة”.
وانتقد أصحاب المبادرة، سعي نبيل بنعبد الله إلى تثبيت نفسه أمينا عاما لولاية رابعة.
وتنامى الجدل حول الولاية الرابعة، مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، ولم يحسم الأمين العام للحزب رسميا، إلى حدود اليوم، موقفه من مسألة الولاية الرابعة.
كان حري بعضو المكتب السياسي هذا ان يتحلى بقليل من الجرأة، ويعلن عن موققه بوجه مكشوف، اما انتقاده لمبادرة سنواصل الطريق فهو في غير محله، على الأقل لأن اعضاءها يتمتعون بالجراة اللازمة ليعبروا عن مواقفهم باسماءهم، ماشي كيعطيو الصبع تحت الجلابة.