الهدوء يعود إلى بني أنصار بعد إحباط محاولة اقتحام مهاجرين للسياج الحدودي مع مليلية

بلادنا 24 – كمال لمريني |

عاد الهدوء إلى مدينة بني أنصار بإقليم الناظور، بعد أن نجحت السلطات المغربية في صد عمليات الهجوم التي نفذها أزيد من ألف مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء على السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة.

وخلف الهجوم الذي نفذه مهاجرون غير قانونيين ينتمون لدول جنوب الصحراء، إصابات في صفوف عناصر القوات العمومية يقدر عددهم بحوالي 140 شخصا، وتسجيل 18 حالة وفاة في صفوف المهاجرين.

وعاشت ساكنة منطقة باريوتشينو المتاخمة لحدود مليلية السليبة، أمس الجمعة، حالة رعب حقيقية، بعد أن نفذ المهاجرون الأفارقة “غارتهم البشرية” على السياج الحدودي، حيث سمع دوي الرصاص المطاطي الذي أطلقته السلطات الاسبانية على المهاجرين، إضافة إلى صوت المروحيات التي حلقت في الأجواء.

وعاينت “بلادنا24“، عددا من المهاجرين السودانيين وهم يغادرون مدينة الناظور، خوفا من أن تطالهم الاعتقالات، إذ اتجهوا صوب مدينة بركان مشيا عن الأقدام (80 كلم)، بعد أن تأكدوا بأن حلم الهجرة صوب الضفة الأوروبية، أصبح صعبا وشبه مستحيل.

وحظيت عملية صد الهجوم على السياج الحدودي لمليلية المحتلة، باهتمام كبير من قبل مسؤولين أمنين مركزيين رفيعي المستوى، ما يزالون يتواجدون بمدينة الناظور.

وتحدثت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، عن تسجيل وفيات في صفوف قوات الأمن المغربية، غير  أن بلاغا صادرا عن السلطات المحلية، نفى بشكل قاطع تسجيل أي حالة وفاة في صفوف أفراد القوات العمومية.

وفي مدينة مليلية المحتلة، قالت صحيفة “الفارو دي مليلية”، إن 49 عنصرا من الحرس المدني الاسباني تعرضوا لإصابات، فضلا عن تعرض 57 مهاجرا إفريقيا لجروح أثناء تسلق السياج الحديدي.

وكانت السلطات المغربية، قد شنت خلال الأيام الأخيرة حملة توقيفات في صفوف المهاجرين الأفارقة، تسببت في اندلاع مواجهات عنيفة بين المهاجرين الأفارقة وقوات الأمن، أفضت إلى تعرض ما يزيد عن 100 عنصر أمن للإصابات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *