حقوقي لـ”بلادنا 24″: عنف المهاجرين غير النظاميين تجاه قوات الأمن عمل مُدان

آثار العنف المستعمل من قبل المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، تجاه القوات العمومية بالناظور، استياء المواطنين والمشتغلين في مجال الهجرة وحقوق الإنسان، معبرين عن إدانتهم الشديدة لما أقدم عليه المهاجرون غير النظاميين، داعين إلى اعتماد مقاربة إنسانية تضمن حقوق المهاجرين، وتراعي  مصلحة المغرب.

وفي هذا الصدد، عبر حسن العماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، في تصريحه ل”بلادنا 24“، عن إدانته للعنف المستعمل من قبل المهاجرين الأفارقة تجاه قوات الأمن بالناظور واصفا إياه ب”غير المقبول وغير المبشر بالخير”.

وأضاف العماري، أن هذا العنف جاء في سياقات متعددة، نتيجة الضغط الذي عاشه المهاجرون لمدة سنة ونصف، حيث يعانون العزلة في الغابات، لعدم توفرهم على الماء والغذاء، وكذا عمليات التمشيط التي تقوم بها  قوات الأمن والتي تنتج عنها عدة ترحيلات صوب الحدود المغربية الجزائرية.

وأفاد المصدر ذاته، أن نحو 80 في المائة من المهاجرين الأفارقة دخلوا التراب الوطني عبر الحدود البرية المغربية الجزائرية،  على مستوى  كل من مدينة وجدة، جرادة، وعين بني مطهر، و 30 في المائة تمكنوا من ولوج المغرب عن طريق الحدود في الأقاليم الجنوبية، في منطقة لكويرة وبير كندوز.

وأشار إلى أن المواجهات العنيفة التي وقعت بين المهاجرين وقوات الأمن، شاركت فيها جنسيات متعددة، وهو ما خلف عددا من الضحايا، سواء في صفوف المهاجرين أو قوات الأمن، وحصيلتها ستكون ثقيلة جدا، نظرا لكثرة المهاجرين الذين هاجموا   السياج الحدودي لمليلية المحتلة من أجل العبور.

ولفت حسن العماري، إلى أن معالجة إشكالية الهجرة، لا تحتاج إلى مقاربة أمنية بل تحتاج إلى استحضار مقاربة إنسانية، لان المستفيد الأكبر هو أوروبا، وبالدرجة الأولى إسبانيا.

وقال رئيس جمعية  مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة الكائن مقرها في مدينة  وجدة، أن المهاجرين الأفارقة يجب النظر إليهم بنظرة شمولية وعقلانية، لأن ما وقع في الناظور قد يقع في الجنوب، بحكم انه هناك حراسة مشددة في كل من الناظور، الحسيمة، وتطوان وطنجة.

وأوضح العماري، انه خلال الفترة الأخيرة تراجعت عملية الهجرة على مستوى المنافذ البحرية بشكل كبير، وأصبحت تعرف تكدسا وإنطلاقة بشكل كبير من منطقة طرفاية والداخلة والعيون، ومناطق أخرى في الأقاليم الجنوبية.

وأكد على أن الجمعية، تتابع بقلق بالغ وضعية المهاجرين الأفارقة، خاصة وأن هناك عملية تمشيط واسعة، حيث يتم إبعاد المهاجرين عن إلى الحدود وترحيلهم نحو الجنوب، مبرزا أن هذا الأمر سيولد العنف ويخلف خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وخلص في تصريحه إلى أنه يجب التعاطي مع إشكالية الهجرة بشكل إنساني، مع مراعاة  مصلحة البلاد.

 

بلادنا 24 – جريدة إلكترونية مغربية

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *