النيابة العامة الفرنسية تطالب بسجن “المعلم” ومنعه من ولوج التراب الفرنسي

تتواصل لليوم الرابع جلسات محاكمة الفنان المغربي، سعد لمجرد، الذي يواجه تهما ثقيلة، بين أسوار المحكمة الجنائية الفرنسية، في قضية تعود تفاصيل أحداثها لسنة 2016.

وحسب الإعلام الفرنسي، فأهم ما جاء في جلسة يوم الخميس 23فبراير 2023، اقتراح المدعي العام الجمع بين عقوبتي السجن والإستبعاد من البلد، حيث طالب بالحكم على الفنان، سعد لمجرد، بالسجن لمدة سبع سنوات مع المنع من دخول التراب الفرنسي لخمس سنوات.

وقبل أن يتقدم المدعي العام بطلبه، تم الإستماع لمرافعة هيئة الدفاع، لتليها مداخلة المدعي العام، جون كريستوف مولي، الذي قدم لائحة بأبرز وقائع يوم 26 أكتوبر 2016، من ضمنها الإصابات على جسم لمجرد ولورا، وأوضح أن الأخيرة تعرضت لعدة كدمات وجروح في أماكن مختلفة من جسمها من بينها الكتف، الشفة، الرقبة والكوع، بالإضافة إلى ثلاث نقاط دموية في المنطقة المحيطة بغشاء البكارة، وفق المصدر ذاته.

وبخصوص إصابات سعد، تابع المدعي العام مداخلته قائلا: “أما سعد فلديه خدوش في الكتف والرقبة والجدع”.

وبعدها، قدَّم المدعي العام التعريف القانوني للإغتصاب في فرنسا، حيث قال: “من الواضح أن الموافقة غير موجودة في هذه الحالة، لأن العنف حاضر، وللإشارة فإن لورا ظهرت عليها آثار للعنف”. مضيفا: “ما يؤكد عدم موافقتها هو شهادة موظفي الفندق، الذين رأوا لورا وهي تهرب من الغرفة، وهي منهارة بالبكاء”.

واسترسل قائلا: “ليس هناك أدنى شك بأن سعد لمجرد قد اغتصب لورا بريول، وكان مدركا لذلك، لأنه عنفها”.

وأكد المدعي العام أن حياة لورا بريول الشخصية والمهنية وحتى ما تنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا يعتبر عنصرا مهما للبث في مصداقية أقوالها.

في المقابل، أوضح كريستوف مولي، أنه بخصوص توقف سعد لمجرد عن الشرب وتعاطي الكوكايين، وخضوعه لمتابعة نفسية، فإن لمجرد لا يصنف كمعتدٍ جنسي، وفق الأطباء النفسانيين، وبما أن سعد يتعالج بإرادته فلن يطالب بأن يخضع لمتابعة “سوسيو-قضائية”.

جدير بالذكر، فقد نفى، الفنان المغربي، سعد لمجرد كل الإتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أنه لم يغتصب الشابة الفرنسية لورا، ولم تكن له أية علاقة جنسية معها، كما روى هذا الأخير الرواية الخاصة به حول الحادثة، موجها الإعتذار للمشتكية ووالدتها.

ولم يستطع لمجرد، يوم أمس الأربعاء، خلال الجلسة، تمالك نفسه، وبدأ في البكاء، وهو يسرد معاناته طيلة هذه السنين، وتأثير القضية على سمعته ومساره الفني، معربا: “في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي، كل شيئ في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع الأغاني، لكنني لا أشعر أنني بخير”.

للإشارة، سيسدل الستار، غدا الجمعة 24 فبراير 2023، على تفاصيل هذه القضية، والنطق بالحكم، وقد يواجه سعد لمجرد عقوبة حبسية تصل لـ20 عام في حال ثبتت إدانته.

 

بلادنا24إشراق عطاف

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *