“الميخالة”.. ظاهرة تأتي على جاذبية ساحة جامع الفنا بمراكش

تعتبر ظاهرة “الميخالة”، من الظواهر العشوائية التي تشوه جمالية ساحة جامع الفنا التاريخية بمدينة مراكش، فرغم المنع والحملات التي تشنها السلطات المحلية والأمنية على “الميخالة”، أو في مصطلح آخر “البوعارة”، إلا أنه ما تأتي حالات لعربات مجرورة بالدواب تحوم حول الساحة، لتفسد رونق وجمالية مكان صنفته اليونسكو ضمن قائمة الثراث العالمي.

عشوائية مهن وجمالية ساحة

رغم ما يقوم به “البوعارة” أو “الميخالة”، بعدد من الأحياء، عبر نقل النفايات وفرزها، أو انتقاء مواد قد يعاد تدويرها، وإسهامهم في نقل جزء يسير من النفايات، الشيئ الذي يجعلهم عرضة لعدد من الأمراض المزمنة والإصابات الخطيرة، بحثا عن لقمة عيش وسط أكوام النفايات، في الشق الاجتماعي، لابد للشركات المفوض لها قطاع النظافة، أن تساهم عبر بنود في دفاتر تحملاتها، لإدماج هذه الفئة ببرامج اقتصادية ووقائية تقيهم الأمراض، وكذا تجنب المدن فوضى العربات المجرورة، حتى لا تتكرر مشاهد “كارو” في جامع الفنا، وما لذلك من انطباع سيئ على صورة المدينة سياحيا واجتماعيا.

مراكشيون يستنكرون ظاهرة الميخالة

كغيرهم من الزوار، يستنكر المراكشيون هذه الظاهرة بعدد من أحياء المدينة الحمراء، وخصوصا بمراكز الاستقطاب السياحي، ساحة جامع الفنا، والأحياء المحيطة بها.

في ذات السياق، قال الفاعل الجمعوي والسياسي، عادل آيت بوعزة، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “المخيالة من الظواهر المسيئة للتمدن والحضارة، خصوصا بمدينة البهجة”، مؤكدا أن الممتهنين لها يستخدمون عربات مجرورة يدويا أو عن طريق الدواب.

وحمل آيت بوعزة، مسؤولية تنامي ظاهرة “البوعارة”، للمجلس الجماعي بمدينة مراكش والسلطات المحلية، علاوة على أصحاب حنطات المؤكولات، الذين يتعاملون مع “الميخالة”، نقل الأزبال وبقايا الطعام بمقابل مالي، مؤكدا أنهم “رغم عشوائية نشاطهم، إلا أنهم يساهمون في تحييد كمية يسرة من النفايات، غير أن عشوائيتهم، تسيئ لجمالية المدينة الحمراء وصورتها أمام السياح، خصوصا بساحة جامع الفنا التي تستقطب آلاف الزوار يوميا”.

ودعا المتحدث، الجهات الوصية، للجلوس لطاولة الحوار مع ممثلين لممتهني” الميخالة”، لإيجاد حل يهدف لإدماجهم ضمن الشركات المفوض لها قطاع النظافة، “بشكل يضمن لهم الاشتغال في ظروف صحية واجتماعية، وكذا الحفاظ على جمالية المدينة من العشوائية”.

إشكالية قطاع النظافة بمراكش

كغيرها من المدن المغربية، تشهد مدينة مراكش تدبيرا مفوضا لقطاع النظافة، شركتين تدبران القطاع بخمس مقاطعات، واحدة منها حصلت على صفقة تدبير بأربع مقاطعات، وشركة أخرى بمقاطعة واحدة.

صفقات أبرمها المجلس الجماعي السابق، الذي قاده حزب العدالة والتنمية، بدفتر تحملات قيس على مقاس الشركتين.

ذعائر لا تحرر إلا بعد 48 ساعة من المعاينة، وأشياء أخرى عجلت بفصائح مدوية بالقطاع. معاناة المراكشيين اليومية مع آفة النفايات، وغياب للشركات في عدد من المناسبات، يفتح علامات استفهام حول دفتر التحميلات، ويسائل المجلس الجماعي السابق للمدينة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *