بلادنا24 أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، محمد العروشي، خلال حديثه في اجتماع الاتحاد الأفريقي، بشأن اللجنة الأفريقية للطاقة النووية، ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، أن “المملكة لا تزال ملتزمة”، وذلك بفضل المشاركة المسؤولة للأطراف، والالتزام الموثوق به للمنظمات الدولية والشركاء، والتنفيذ الأمثل لمعاهدة بليندابا، وخاصة لصالح استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأكد العروشي، أن “المنظمة الفريدة في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح، تولي أهمية قصوى في مراقبة انتشار الأسلحة التي تمثل تهديدًا حقيقيًا للسلم والأمن الدوليين”.
وأشار الدبلوماسي، أن المغرب، وهو “طرف في جميع الصكوك الدولية في مجال نزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية، وكان من أوائل الدول التي التزمت بحظر لا رجعة فيه على التجارب النووية من خلال معاهدة عالمية يمكن التحقق منها بشكل فعال”.
و”يرحب المغرب بالتقدم الكبير الذي أحرزته اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لنظام الرصد الدولي، ولتشغيل مركز البيانات الدولي، وبناء القدرات”، كما يتطلع العروشي إلى “دخول المعاهدة حيز التنفيذ، الأمر الذي سيسمح باستخدام نظام التحقق استخدامًا كاملاً، وفقًا لولاية المنظمة بشأن نزع السلاح العام والكامل”.
ويرحب المغرب بالدعم السياسي الذي قدمه المجتمع الدولي لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والذي رفع عدد التوقيعات إلى 186 وعدد التصديقات إلى 176.
ودعمت المملكة المغربية جميع المبادرات والآليات التي تهدف إلى تسهيل دخول المعاهدة حيز التنفيذ، كما يتضح من خلال رئاستها المشتركة مع فرنسا لأحد المؤتمرات الأولى، حول المادة 14 (2009)، والتي تهدف إلى تسهيل دخول الأخيرة حيز التنفيذ.
ويولي المغرب أهمية كبيرة للتعاون الدولي وبناء القدرات، مع العلم أن العمل في خدمة القارة الأفريقية يظل أولوية استراتيجية للمغرب ، ولا سيما من خلال المركز الوطني المغربي للبحوث العلمية والتقنية.
وتجدر الإشارة، إلى أنه أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن دعم الدول الأعضاء للتعاون التقني للعقد 2009-2019، احتل المغرب المرتبة الأولى في إفريقيا من حيث المساهمة في التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، من خلال “انفتاحه على البلدان الأفريقية، وإشراك 1174 أفريقيًا في دورات بالمغرب واستقبال 636 باحثًا أو زائرًا علميًا”، كما قال العروشي.
