سكينة العلمي يعتبر الفنان الشاب خالد، واحدا من أشهر نجوم الساحة الفنية العربية، فهو من أصول جزائرية، لكنه اتخذ من مختلف باقي الدول العربية بلده الثاني، وعائلته الثانية التي عشقت أغانيه وتفاعلت معها منذ سنوات بداياته الأولى في عالم الفن، كما أنه يحمل الحنسية المغربية.
وفي الساعات القليلة الماضية، عجت منصات التواصل الاجتماعي بتداول خبر منع الفنان الجزائري الشاب خالد من دخول التراب الوطني للجزائر لأسباب مجهولة، لا يعيها حتى الفنان نفسه، حسب المعلومات المتوفرة.
وفي هذا السياق، انقسمت التعاليق على الموضوع لجهتين، الأولى فسرت هذا القرار بحصول الفنان على الجنسية المغربية ومكوثه في المغرب، علما أنه أضحى من أكبر الشخصيات شهرة في المملكة. غير هذا، فقد كون الفنان الكثير من العلاقات العميقة مع عدد من فناني المغرب، أتت ثمارها في الكثير من الأحيان بإعلان إصداره لمجموعة من الأغاني التي تعاون فيها معهم، كانت آخرها مع الفنان أحمد شوقي.
وغير هذا، فقد أحيى الفنان في السنوات القليلة الماضية، العديد من الحفلات والأمسيات الفنية ضمن سلسلة المهرجانات الصيفية، وسط حضور جماهيري قياسي تفاعل مع أغانيه بطريقة مميزة.
كل هذا اعتبره الكثير من النشطاء الجزائريين، أن ما قام به الفنان يعتبر “خيانة” واضحة لبلده الجزائر، خاصة في ظل الأزمة والتوترات الحاصلة بين البلدين.
ومن جهة أخرى، أعرب النشطاء المغاربة على ضرورة إبقاء الفن وحياة الفنانين بعيدة كليا عن المشاكل والصراعات السياسية، مشددين أن الفنان الناجح هو من يتجاوز حدود وطنه في الشعبية والنجاح، وتكوين جماهير واسعة من مختلف الدول العربية.
وهكذا، فقد شن الجمهور المغربي، حملة رقمية هدفها الدفاع ومساندة الشاب خالد في هذه المحنة، معربين عن استيائهم وغضبهم من قرار منعه من دخول بلاده. وتم نشر الكثير من الوسوم التي دون فيها اسم الفنان، وبلغت نسب تداولها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي أرقاما مهمة.
