المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.. فضاء لتسويق المنتوجات المجالية بالشرق

بلادنا 24 – كمال لمريني |

يكتسي قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أهمية بالغة لدى المسؤولين بجهة الشرق، لاسيما وأنه يعتبر من الدعائم الأساسية للنهوض بالأوضاع الاقتصادية لفئة واسعة من المجتمع، وذات الدخل المحدود، نظرا للدور الذي يلعبه في تسويق المنتوجات المجالية وتثمينها، فضلا عن توفيره فرص الشغل للشباب والنساء، إذ يعتبر من البدائل الاقتصادية على مستوى تراب الجهة.

وكما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المنشودة ومحاربة الإقصاء الاجتماعي، عبر التوظيف الأمثل للثروات المادية وغير المادية التي يخلقها، إذ يسعى المسؤولون على تدبير الشأن الجهوي بالشرق، إلى جعله من الأولويات في البرامج والاستراتيجيات القطاعية لكل الفاعلين الاقتصاديين، من أجل ضمان تكريس تنمية مستدامة قوامها اقتصاد اجتماعي وتضامني يرتكز بالأساس على العنصر البشري والمؤهلات التي تزخر بها جهة الشرق.

وفي هذا الصدد، تحتضن مدينة وجدة ما بين 27 ماي الجاري و5 يونيو المقبل، الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والذي ستشارك فيه الجمعيات والتعاونيات والمقاولين الذاتيين من داخل وخارج جهة الشرق، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفاعلين الاقتصاديين بدول إفريقيا جنوب الصحراء.

ويشكل المعرض الجهوي، فرصة مهمة أمام التعاونيات والجمعيات لعرض منتجاتها المجالية وتسويقها، ويتيح لها الفرصة لتبادل التجارب والخبرات الرامية للنهوض والرفع من تنافسية القطاع وتعزيز قدراته، بمشروع منصة تثمين المنتوجات المجالية التي يعمل مجلس جهة الشرق على إنجازها وتوظيفها لخدمة النسيج التعاوني والمنتوجات المجالية، على قاعدة المعايير التي يتطلبها سوق تسويقها على الصعيد الدولي، عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة.

وكان آخر معرض للاقتصاد الاجتماعي والتضامني جرى تنظيمه بمدينة وجدة، هو المعرض الوطني الذي أقيم في دورته الثامنة، إذ أنه لمدة تقارب 3 سنوات، لم يتم تنظيم أي معرض في هذا المجال، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.

ويعتبر قطاع التعاونيات، المكون الأساسي المجسد للاقتصاد الاجتماعي والإطار الأنسب والأكثر مرونة في الاستجابة لمتطلبات وحاجيات سوق الشغل، الأمر الذي جعله يضطلع بدور حيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الشرق.

ومن أجل تشجيع هذا القطاع، يعمل مجلس جهة الشرق على دعم التعاونيات، ومواكبتها، فضلا عن تشجيعها على الانخراط في التنمية السوسيو اقتصادية، لاسيما وأن غالبية التعاونيات التي تحظى باهتمام مجلس الجهة تتواجد بالعالم القروي، وتعمل على تثمين المنتوجات المجالية.

ويهدف مجلس جهة الشرق، من خلال هذه التظاهرة، إلى الرفع من تمثيلية التعاونيات والجمعيات والتعريف بمنتجاتهم وتثمينها ودعم وتقوية القدرات الانتاجية والتسويقية للفاعلين وخلق فضاء لتبادل الخبرات والتجارب ومناقشة قضايا القطاع، من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات بهدف تشخيص واقع القطاع بالجهة وخلق نقاش عمومي، وذلك من أجل إدماج قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن مخططات التنمية الجهوية.

ويبلغ عدد التعاونيات بالمغرب أزيد من 22600 تعاونية، تضم في عضويتها أزيد من 500000 متعاون ومتعاونة، وتساهم بنسبة حوالي 2% من الناتج الداخلي الخام، وتشغل حوالي 4% من الساكنة النشيطة، أكثر من 130.000 جمعية، أزيد من 60 تعاضدية تضم 1,77 مليون منخرط، و 4,5 مليون مستفيد. وفق ما كشفت عنه نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، في الدورة الثامنة للمعرض الوطني بوجدة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *