مهى فطيري تستمر القاعات السينمائية المغربية في استقبال الزوار الذين حجوا إليها طلبا للفرجة والاستمتاع بأقوى الإنتاجات المغربية، تناقضات كبيرة وفوارق واضحة في أعداد الزوار لشبابيك الأفلام المعروضة حاليا.
لا تزال الكثير من الأعمال الفنية السينمائية، بالرغم من مرور أشهر على طرحها، متصدرة قائمة أعلى الإيرادات وتذاكرها تنفذ يوميا بأعداد هائلة، في المقابل بعض الإنتاجات الحديثة لم يقبل عليها الجمهور.
وفي هذا السياق، يمكن أن نقول بحسب تقييم الجمهور وأرقام الإيرادات، بأن فيلم “أحلام صغيرة” فشل في استقطاب الجمهور وضمان بقائه في دور العرض السينمائي بالمغرب، حيث لم يتمكن من البقاء لفترة طويلة في القاعات السينمائية، فقد تم عرضه لفترة قصيرة وغير اعتيادية منذ إصداره، ثم تم سحبه من قائمة الأفلام الحالية المعروضة على شاشات السينما الكبرى في مختلف مدن المغرب.
ويبدو أن الجمهور المغربي لا يظهر اهتمامًا بمثل هذا النوع من الأفلام التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية، على عكس الأفلام الكوميدية التجارية التي تثير الجدل عمدًا وتعتمد استراتيجيات ترويجية لجذب المشاهدين وتحقيق إيرادات كبيرة، على سبيل المثال، أفلام مثل “غرين كارد” و”الإخوان” حققت نجاحًا كبيرًا وتصدرت قائمة الإيرادات في عام 2022.
وهكذا، فإن الكوميديا عادةً ما تنتصر وتجذب الجمهور المغربي لقاعاتها، حيث يُلاحظ أن أفلام هذا النوع تستمر في عرضها في دور العرض السينمائي على طول السنة، فعلى سبيل المثال، فيلم “جوح” ما زال يُعرض منذ بداية شهر ماي الماضي، بينما تم انسحاب فيلم “أحلام صغيرة” من المنافسة.
