مهى فطيري شهدت السينما المغربية في السنتين الأخيرتين، انتعاشة غير مسبوقة، ذلك أن العديد من الأعمال الفنية التي تفرعت بين الكوميديا والدراما لاقت النور في مختلف أيام الأشهر المنصرمة، فبين النجاح والفشل تنوعت التقييمات التي اعتلاها في الأخير فيلم “الإخوان”.
ووسط وفرة الإنتاجات السينمائية، استطاع الفيلم السينمائي الطويل “الإخوان” أن يتصدر قائمة إيرادات القاعات السينمائية، حيث احتل المرتبة الأولى وتفوق على مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية المُعروضة في نفس الفترة في دور السينما المغربية.
وهكذا، فقد استطاع الفنان عبد العالي لمهر المعروف بلقب “طاليس”، أن يبدع في كتابة السيناريو الخاص بالفيلم، حيث أن فكرة الفيلم وقالبه الكوميدي الذي شارك فيه العديد من نجوم الكوميدية المغربية، استطاع التفوق على جميع إنتاجات السنة الفارطة، وحقق المركز الأول في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في جميع دور العرض السينمائية بالمغرب.
وفي التفاصيل، فقد عجت السينما بالأفلام الكوميدية والدرامية، وسط منافسة شرسة بين الأعمال مع مساندة الترويج، فيما عبر الأغلبية من الجمهور المغربي، بلغة الأرقام، عن تفضيلهم للإنتاجات السينمائية الكوميدية على نظيرتها الدرامية، والدليل أن أكثر من 300 ألف شخص شاهدوا فيلم “الإخوان” الذي حقق إيرادات بلغت 16,363,958 درهما.
ويحكي فيلم “الإخوان” قصة ثلاثة أصدقاء ينحدرون من حي صفيحي بالدار البيضاء، لكل منهم قصة فرعية، سيقومون يوما ما بتصوير فيديو للترفيه بينهم، ليتم تسريبه سرا عبر الإنترنت مما يجعلهم موضوع مذكرة بحث أمنية.
ويمكن القول، أن السنة الجارية أيضا احتضنت العديد من الأفلام السينمائية التي لاقت نسب مشاهدة وإقبال جد عالي من طرف الجمهور المغربي، الشيء الذي يجعل الإنتاجات الكوميدية كل سنة في الصدارة والمراتب الأولى خلافا لباقي الإنتاجات الدرامية.
