مهى فطيري غدت السينما المغربية محط اهتمام العديد من الدول العربية الأخرى، التي سارعت لضم إنتاجات المغرب لقائمة عروضها والفنون التجسيدية التي من الضرورة الاطلاع والتنقيب في أعماقها.
وفي نفس السياق، فقد انضمت أربعة أفلام سينمائية مغربية للمنافسة على جوائز الدورة الرابعة لمهرجان عمان السينمائي الدولي، المقرر إقامته ابتداء من يوم 15 غشت الجاري إلى غاية 22 من ذات الشهر.
وتشمل قائمة الأفلام المغربية المشاركة في مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة، كل من “شظايا السماء” الذي أخرجه عدنان بركة، و”مرايا منكسرة” من إخراج عثمان السعدوبي، و”ملكات” من إخراج ياسمين بنكيران، بالإضافة إلى فيلم “صيف في بجعد” من إخراج عمر مول الدويرا.
وقد تم اختيار هذه التشكيلة الفريدة من الأفلام بعناية من بين مئات الطلبات لضمان تجربة سينمائية مميزة، مع نقاشات تفاعلية بعد العروض بين الجمهور ومخرجي الأفلام وضيوف المهرجان.
وهكذا، فتتنافس الأفلام المشاركة على جائزة “السوسنة السوداء” في أقسامها التنافسية الأربعة، حيث ستمنح جوائز قيمة لأفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير، بالإضافة إلى جائزة الجمهور المخصصة لقسم “الأفلام غير العربية”، كما ستتنافس الأفلام العربية الوثائقية الطويلة على جائزة “فيبريسكي”.
وبدوره، فقد تفاعل الجمهور المغربي مع ضم هذه الإنتاجات لمثل هذه المهرجانات، في تدوينات عديدة تدولت على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين المشاهد المغربي المحب لفن بلاده الدعم والتشجيع، قصد بلوغ الحلم والظفر بجوائز المهرجان.
واتجهت فئة عريضة من النشطاء، لتسليط الضوء على إبداع ونجاح مخرجي وأبطال هذه الإنتاجات مقارنة مع العديد من البلدان المجاورة كالجزائر وتونس، الشيء الذي يفرض حسب تعبيرهم، الاهتمام أكثر بمثل هذه الابداعات، وتسليط الضوء على مهام المركز السينمائي المغربي ومنح الأفكار الواعدة جميع الإمكانيات اللازمة لتحقيقها على أرض الواقع والمشاركة عبرها مهرجانات دولية.
