“الكريساج”.. شبح يخيم على شوارع مدينة فاس

بلادنا24 – معاد بودينة |

تعيش مدينة فاس في الآونة الأخيرة على تفشي ظاهرة أصبحت توصف بالمقلقة، وهي ظاهرة السرقة أو ما يعرف بـ”الكريساج” في مختلف شوارع وأزقة المدينة، خاصة بالأحياء الشعبية و”الكاريانات” منها.

وأصبحت المدينة تسجل حالات السرقة بشتى أنواعها، تتجلى أساسا في سرقة الهواتف الذكية والمحفظات اليدوية بشتى الطرق، خاصة باستعمال الدراجات النارية ذات الحجم الصغير، بالاضافة للاعتداءات المتكررة على أصحاب السيارات وسيارات الأجرة، وعلى النساء والرجال والفتيات الذين يعتبرون هدفًا سهلًا للسارقين، وذلك بواسطة الضرب والجرح، وتحت التهديد بالأسلحة البيضاء من ذوي السوابق العدلية، منهم الأطفال والقاصرين، وحتى أن بعض الفتيات أصبحن يمارسن السرقة بالخطف والنشل.

ظاهرة تدق ناقوس الخطر بالمدينة وتبعث الخوف والرعب داخل نفوس ساكنتها. ومن النقاط السوداء التي تعرف نشاطًا متزايدًا في مجال السرقة والاعتداءات، منطقة بن دباب، حي عوينت الحجاج، زواغة، المدينة العتيقة، منطقة بنسودة المسيرة، وسيدي بوجيدة.

نشاط أصبح يمارس على مدار الساعة أمام استغراب الساكنة مع تزايد الشكاوى التي تتوصل بها السلطات المعنية، من هذه الظاهرة التي تزداد خطورة وتنمو يومًا بعد يوم.

وتجندت سلطات فاس المختصة بمجموعة من التدابير الاستباقية لمواجهة السرقة، كزيادة عدد الدوريات المتنقلة وفرق الدراجات النارية الخاصة بالنجدة. لكنها تواجه ضغوطا وصعوبات متزايدة في محاولاتها الرامية للحد من انتشارها، وكذا تقديم نتائجة ملموسة تريح ساكنة المدينة من شبح بات يقض مضجعهم في الآونة الأخيرة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *