سكينة العلمي عاد الفنان ربيع القاطي، ليروج من جديد لفيلمه السينمائي التاريخي “أنوال”، الذي لم يرى النور بعد، ويوثق معركة “أنوال” الشهيرة، التي تحل ذكراها يومه الجمعة 21 يوليوز، وهي أول انتصار للمقاومين المغاربة في منطقة الريف ضد قوات الجيش الإسباني، تحت قيادة محمد عبد الكريم الخطابي.
وعبر صفحته الرسمية بمنصة “انستغرام”، تقاسم ربيع القاطي، صورة للشخصية التي يتقمصها في العمل، وهي شخصية الخطابي، مرفوقا إياها بتدوينة، مفادها: “حدث في مثل هذا اليوم معركة “أنوال” الخالدة، تلك النظرة التي تختزل كل معاني الرجولة والشهامة والتحدي، إنه بطل الريف المغربي، محمد بن عبد الكريم الخطابي، ياسادة”.
مسترسلا: “في الساعة السادسة مساء، من 20 يوليوز 1921، وصل أسد الريف المغربي، محمد بن عبد الكريم بـ1500 جندي إلى موقع أنوال، ليواجه 25 جندي إسباني غازي بقيادة، “سيلفيستري”، لتشتعل الحرب حتى صباح 21 يوليو من نفس السنة، وانتهت الحرب بانتحار القائد العسكري الإسباني “سلفستري”، وموت الكولونيل “موراليس”، الذي أرسل عبد الكريم جثته إلى مليلية، لأنه كان رئيسه في إدارة الشؤون الأهلية سابقا، وقد اتبع عبد الكريم في هذه المعركة خطة التخندق، حول “إغريبن”، ومنع كل الإمدادات والتموينات التي تحاول فك الحصار على جيش العدو”.
وذكر القاطي، الهدف من المنشور، قائلا: “حتى لا ننسى تاريخ أمجادنا المجيد، الصورة مأخوذة من الفيلم السينمائي الملحمي أنوال، ربيع القاطي في دور عبد الكريم الخطابي، إخراج محمد بوزاكو، سيناريو وحوار محمد النظراني، قريبا”، مشوقا جمهوره للفيلم الذي من المرجح أن يتم عرضه خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر، أن شخصية القائد الوطني، عبد الكريم الخطابي، تعد من الأدوار المميزة بالنسبة للممثل ربيع القاطي، وكان يحلم بتجسيدها، حيث عبر سابقا لـ”بلادنا24″، خلال كواليس تصوير الفيلم، عن اعتزازه بتقمص هذه الشخصية “الفريدة”، معتبرا أنها “عبارة عن إرث وطني، ورثه كباقي المغاربة عن التاريخ المغربي”، وأنه ابن المنطقة، وابن مدينة تازة، إذ ترعرع منذ طفولته على الاستماع إلى سيرة “أسد الريف”، الأمر الذي جعله يتعرف عليه منذ صغره، ويحلم بتجسيد شخصيته في السينما المغربية.
