الـ”PPS”: إمعان إسرائيل في جرائمها لا يمكن أن يستقيم مع أي خطوات انفتاحية إزاءها

ندد حزب التقدم والاشتراكية، بالتصعيد الواقع في الأراضي الفلسطينية، جراء الهجوم الإسرائيلي، مؤكدا إدانته “جميع جرائم الحرب التي يقترفها الكيان الصهيوني العنصري في جنين وباقي الأراضي الفلسطينية والاعتداءاتِ الهمجية والإجرامية التي يواصل الكيان الصهيوني الغاشم اقترافها بالأراضي الفلسطينية، وفي جنين تحديدا، في ظل صمت مريب لمعظم المنتظم الدولي”.

واعتبر الحزب في بلاغ له، عقب اجتماع مكتبه السياسي، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن “سياسة التقتيل والتهجير والاستيطان، التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المكافح، تتطلب تحمل المنتظم الدولي لمسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وفي معاقبة مجرمي الحرب الصهاينة”.

كما أكد أن “هذه السياسة هي برهان صارخ عن الطبيعة العنصرية والإرهابية لهذا الكيان الغاشم والمتغطرس، لا سيما في ظل حكومة إسرائيلية يمينية ومتطرفة تسعى، بكل الوسائل المُدانة، نحو إنكار وإقبار كافة الحقوق الفلسطينية المشروعة”.

وتابع حزب “الكتاب”، استنكاره لما يقع بجنين والمناطق الأخرى بفلسطين، مؤكدا “تثمينه للمواقف المعبر عنها من قبل البلاد والرافضة للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، والداعمة للشعب الفلسطيني”، معتبرا أن “إسرائيل تستهتر بكل المواثيق والقوانين الدولية، بتصرفاتها العدوانية”، ما يعني “إمعان إسرائيل في الاستهتار بكل المواثيق والقوانين الدولية، وفي تصرفاتها العدوانية، وفي تقويض ما تبقى من آمال إقرار السلام، لا يمكن أن يستقيم معه المضي قدما في أي خطوات انفتاحية أو بنّاءة إزاءها”.

وأعرب التقدم والاشتراكية، عن “دعمه للقرارات الأخيرة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الموضوع. كما ينادي كافة القوى الفلسطينية إلى وحدة الصف وتوحيد الجهود لمواجهة الغطرسة الصهيونية المتصاعدة”، مشددا “مساندته القوية للشعب الفلسطيني، حتى ينال كافة حقوقه الوطنية المشروعة. وفي مقدمتها العيش الآمن في كنف الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس”.

ومن جهة أخرى، أدان الحزب، أيضا، حادثة إحراق نسخة من المصحف الشريف، أمام مسجد للمسلمين في العاصمة السويدية ستوكهولم، والتي تمت بترخيص من السلطات السويدية، معبرا في الوقت ذاته عن اعتزازه بـ”الموقف الرسمي للبلاد إزاء هذه الواقعة اللامسؤولة والمرفوضة”.

واعتبر الحزب في بلاغه، هذا السلوك، “ضرب بعرض الحائط لمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان، ولقيم التعايش والحوار والتسامح بين مختلف الديانات والثقافات. كما أنه تعبير عن ازدراء وحشي واستفزاز غير مقبول لمشاعر المسلمين، وإساءة كبيرة للدين الإسلامي”.

وأبرز رفاق محمد نبيل بن عبد الله، أن “الأجدر بكافة البلدان المعنية التي تتبجح بحقوق الإنسان ومناخ الحرية والتعددية، أن تعمل على التصدي لمثل هذه الانزلاقات وإيقاف مثل هذه الانحرافات المسيئة لمشاعر أزيد من مليار مسلم عبر العالم”، منبهين بـ”خطورة تصاعد الكراهية والعنصرية واليمين المتطرف بعدد من البلدان الأوروبية”.

وأعرب المكتب السياسي، عن “انشغاله العميق بتصاعد التوجهات اليمينية والعنصرية المتطرفة، والمعادية للمهاجرين، ولقيم المساواة وحقوق الإنسان وكرامته، مهما يكن عرقه أو لونه أو ديانته أو أصله أو لغته، وذلك بعددٍ من البلدان الغربية، والأوروبية تحديدا”.

وأبرز أن “هذه الأحداث تنِمُّ عن تحولات خطيرة واختلالات عميقة، وتنبئ بتطوراتٍ مخيفة بالنسبة لحاضر البلدان المعنية ومستقبلها، ومقلقة جدا بالنسبة للعلاقات عالميا بين مختلف الحضارات والأديان والثقافات والشعوب. ولذلك يتعين على مسؤولي هذه المجتمعات العمل على معالجة هذه الاختلالات، بكل استعجال، طبقا لمبادئ الحرية والمساواة والعدالة واحترام حقوق الإنسان وكرامته”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *