سكينة العلمي يبدو أن الفنان زكرياء الغفولي، لم يتمكن بعد من إيجاد النمط الموسيقي المناسب له، رغم تجربته الطويلة في المجال الفني.
فرغم كثرة إصداراته الفنية، خلال السنوات الأخيرة، لم تحقق أي واحدة منها نجاحا كبيرا، وبلغت نسب مشاهدة “لابأس بها”، مقارنة بمجموعة من زملائه الفنانين، كما لم يذع صيتها في منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، اختار الغفولي تقديم أغاني مغربية قديمة من حين لآخر، بطريقته الخاصة، وبتوزيع جديد، إحياء للتراث المغربي العريق، وتذكيرا برواد وصناع الموسيقى المغربية، الذين ساهموا في تطويرها وانتشارها.
وأدى زكرياء هذه المرة، أغنية “رسامي”، الخاصة بفرقة المشاهب، التي تعد من أبرز الفرق الغنائية الشهيرة بالمملكة، حيث أنتجب عددا كبيرا من الأعمال الراسخة في ذاكرة المغاربة، والتي كانت تتميز بجرأتها، وتتطرق للواقع المعيشي للمواطنين.
وبعد طرحه للعمل على منصة “يوتيوب”، تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، فالبعض أشاد بمجهوداته وأدائه للأغنية، التي تعتبر من الأعمال التي تحتل مكانة خاصة في قلوب المغاربة، محاولا إحياء ذكرى هذه الأعمال الخالدة.
وفي المقابل، توصل الغفولي بانتقادات كثيرة، فالكثيرون اعتبروا أن “التوزيع” غير مناسب ولايليق بالأغنية، في حين قال آخرون إنه “لم يتقن هذا النمط الموسيقي”.
كما عاتبه البعض على الفيديو كليب الذي قام تصويره ببريطانيا، إذ “لا يعبر عن الثقافة المغربية ولا يليق بالأغنية”، حيث علقت إحدى الناشطات، قائلة: “غير لي حفات ليه تيرجع للتراث المغربي كون غير كتخليوه كيف ماهو هاد الأماكن غير مناسبة لمثل هاد الأغاني”، وأضاف آخر: “أين الغابة؟ أين الغدير؟ وفاين هي الحيوط خربة؟ مضمون أغنية خليلي لا علاقة له بمكان التصوير”.
ويشار إلى أن الأغنية لم تتجاوز 300 |ألف مشاهدة بعد مرور يوم واحد على طرحها، من كلمات وألحان الفنان الراحل محمد بطمة، ومن توزيع أشرف بنصفية، وأشرف على الفيديو كليب ادريس سبيل.
