الصراع حول الطاقة يتواصل بين أوروبا وروسيا

ترخي أزمة الغاز والطاقة بظلالها على أوروبا، وهذه المرة اختارت الشركة الروسية “غازبروم”، أن تقطع تدفق الغاز نحو ألمانيا عبر خط الأنابيب ”نورد ستريم”، المزود الرئيسي نحو القارة العجوز، بداعي الصيانة لمدة حددتها الشركة في ثلاث أيام.

وتتوجس أوروبا من هذه الخطوة، إذ تخشى أن تكون ردة فعل على العقوبات التي فرضتها على روسيا في سياق الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة وأنه سبق لروسيا أن خفضت تدفقاتها نحو أوروبا من 1 إلى 40 بالمائة من قدرتها الاستيعابية في يونيو الماضي، وزادت خفض التدفقات نحو 20 بالمئة.

وتتشبث الشركة الروسية بدواعي الصيانة والمعيقات التقنية، من أجل تفسير خفض التدفقات الذي يحدث في خط الأنبوب الغازي، كما كانت الشركة الروسية في وقت سابق قد أعلنت عن قطع إمداداتها من الغاز الموجة للشركة الفرنسية “إنجي”، وبررت الشركة الروسية قرارها بأن الشركة الفرنسية لم تسدد كامل مستحقاتها.

وبلغت الأزمة حد تصريح سفير ألمانيا في بريطانيا لهيئة الإذاعة البريطانية “bbc”، بأن روسيا تحرق الغاز، لأنها “لا تستطيع بيعه في مكان آخر”، كما ذهبت في ذلك العديد من وسائل الإعلام البريطانية.

وتخشى أوروبا من أن يؤثر التوتر مع روسيا على خدمات الطاقة بداخلها، حيث بدأت مجموعة من الدول الأوروبية في خفض استهلاكها من الطاقة، إذ أعلنت مدينة لوبيك الألمانية أنها ستوقف الإضاءة الخارجية في المباني العامة، كما أعلنت الهيئة التنظيمية للطاقة في بريطانيا عن رفع أسعار الطاقة بنسبة 80 في المائة.

بلادنا24ياسر مكوار

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *