نادية بالمعطي أفادت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الأربعاء، أنه تم نقل 21 مهاجرا، من بينهم قاصرين، كانوا قد وصلوا عبر القوارب إلى جزيرة البوران، إلى ميناء مليلية المحتلة، عبر سفينة، وذلك تطبيقا لقرار صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن هذه العملية، تمت بتنسيق مع منظمة الإنقاذ البحري، حيث تم نقل هؤلاء المهاجرين إلى ميناء مليلية، حسب ما أكدته مصادر مطلعة لوكالة “إيفي”.
وكان نحو 30 مهاجرا، قد وصلوا إلى الجزيرة الصغيرة، الواقعة في البحر المتوسط، يوم الأحد المنصرم، عبر قاربين مختلفين، حيث ظلوا في جزيرة البوران محتجزين لدى البحرية الإسبانية، لتأكد السلطات فيما بعد، أن “جميع المهاجرين بصحة جيدة”.
وحسب مصادر محلية، فقد قام موظفو الصليب الأحمر، بالاعتناء بالمهاجرين المعنيين عند وصولهم إلى الميناء، على الرغم من عدم احتياج أي أحد منهم إلى الرعاية الخاصة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المهاجرين ينحدرون من منطقة الريف، وأنهم كانوا عالقين بالجزيرة التي تخضع للسيادة الإسبانية لعدة أيام.
هذا، وكانت منظمات حقوقية إسبانية قد تدخلت، وقامت بالضغط على السلطات، من أجل نقل المهاجرين المغاربة نحو شبه الجزيرة الإيبيرية، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، بدل تركهم في أوضاع صعبة، إلا أن السلطات قررت نقلهم إلى مدينة مليلية المحتلة، بدل البر الرئيسي لإسبانيا، وذلك دون معرفة النوايا الحقيقية وراء اتخاذ هذا القرار.
