بلادنا24 رحلت الفنانة المصرية، فاتن حمامة، عن عالمنا في 17 يناير 2015، عن عمر ناهز 83 عاما، إثر أزمة صحية مفاجئة، ولكنها ما زالت عالقة في ذاكرة وقلوب محبيها من الوطن العربي.
لقبت بـ”سيدة الشاشة العربية”، هي واحدة من بين فنانات الزمن الجميل، والتي استطاعت أن تحتل قلوب الجميع من خلال فنها وأدائها وظهورها المميز على الشاشة وفي السينما، على حد سواء.
ولدت فاتن حمامة في 27 من شهر ماي، سنة 1931، بالقاهرة، وكان والدها موظفا في وزارة التعليم. وأظهرت ولعها بالتمثيل والسينما حين رافقته لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض، وكانت الممثلة آسيا داغر تلعب فيه دور البطولة، وعندما بدأ الحضور بالتصفيق للممثلة، وفق تصريحات فاتن حمامة، قالت لوالدها إنها “تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما”.
وظهرت موهبتها، وهي في سن السادسة، عندما قام والدها بدعوة أحد المديرين الجدد لحفل تكريم، فقام بتحفيظها زجلا حضّره للترحيب بالضيف، وعندما ألقت الطفلة فاتن الزجل في الحفل بطريقة تمثيلية رائعة نالت إعجاب الحاضرين، ومنذ ذلك اليوم ذاع صيتها، وأصبحت خطيبة كل حفل يقام في المنصورة آنذاك.
بداية المشوار
تميزت فاتن حمامة، منذ طفولتها، بملامح جميلة، حيث فازت في مسابقة أجمل طفلة في مصر، وكانت هذه المرحلة بوابة الإنطلاق نحو النجومية، حيث أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار، محمد عبد الوهاب، في فيلم “يوم سعيد” عام 1940.
بعد اقتناعه بموهبتها، قام المخرج محمد كريم بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية.
وتمكنت الشابة الجميلة والموهوبة من حجز مكانها في عالم السينما المصرية، بعد مشاركتها في فيلم “رصاصة في القلب”، وفيلم “دنيا”، وهو فيلمها الثالث.
عام 1946، دخلت حمامة المعهد العالي للتمثيل، وكان عمرها آنذاك 15 سنة، وبدأ في تلك المرحلة اهتمام النقاد والمخرجين بها.
تقدر الأعمال الفنية لسيدة الشاشة، ما يقارب 94 فيلما، بدأت أولها بفيلم “يوم سعيد” عام 1940، وآخرها فيلم “أرض الأحلام” عام 1993. ومن أبرز أفلامها “ليلة القبض على فاطمة” سنة 1984. ومن مسلسلاتها، “ضمير أبلة حكمت”، و”وجه القمر”.
حياتها الزوجية
تزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات. كان الأول في عام 1947، حيث تزوجت من المخرج عز الدين ذو الفقار، وأسسا معا شركة إنتاج سينمائية، وانتهت العلاقة بالطلاق عام 1954، ثم تزوجت من جديد، عام 1955، من الفنان عمر الشريف، الذي استمر إلى غاية 1974، وكان سبب انفصالهما غيرتها الشديدة والإشاعات التي طالت علاقتهما.
بعد عام واحد فقط عن طلاقها من عمر الشريف، تزوجت فاتن من طبيب الأشعة، الدكتور محمد عبد الوهاب عام 1975، وظلت تعيش معه في هدوء واستقرار حتى وفاتها.
