الدعاية لـ”المثلية الجنسية” في المقررات الدراسية… فاعل تربوي لـ”بلادنا24″ : يجب فتح تحقيق في الموضوع

اعتاد جمع الآباء عند كل دخول مدرسي أن يراقبوا مقررات أبنائهم الدراسية والاطلاع على ما تحتويه تلك المناهج من دروس وتعليمات.

وتمت ملاحظة ضجة عند كل دخول مدرسي، في السنوات الأخيرة، بسبب ما تحتويه هذه المقررات من مواد ودروس لها طابع ” تافه ” وغير مفيد للطفل ومثال “بغريرة بالعسل” التي يتذكرها الجميع.

لكن هذه السنة كانت للدروس والمواد طابع ومستوى مختلف تماما عما سبق.

فالعديد من الآباء قدموا شكايات بخصوص احتواء بعض الكتب على صور مخلة بالحياء، وإدراج نصوص تعليمية لها سياقات تحوم حول المثلية الجنسية.

فكيف يسمح لمثل هذه المناهج أن تدرس وتلقن للتلميذ في المدرسة وهو بعمر صغير غير فاهم لسياقات ومحتويات هذه الأشياء؟

وكيف يمكن للوزارة الوصية على القطاع التعليمي الخصوصي على وجه خاص أن تسمح بتمرير مثل المحتويات في المناهج الدراسية للأطفال؟

قطاع التعليم الخصوصي متشبع بسياسة وثقافة الغرب

 

وفي هذا السياق قال الفاعل التربوي عبد الوهاب السحيمي لـ”بلادنا24“، أنه باطلاعه على مقررات السنة الثانية إعدادي لمجموعة من المدارس الخصوصية بمدينة الدار البيضاء، وذلك إثر تناولهم لمجموعة من الصور الخادشة للحياء بمعية مجموعة من النصوص باللغة الفرنسية التي تدعوا إلى التطبيع مع المثلية وجعلها من المسلمات.

معتبرا أن كل هذا يدخل في إطار الدعاية والترويج للمثلية بين الناشئة.

ثم أشار نفس المتحدث، إلى أن القطاع الخاص بالمغرب يعيش حالة من الفوضى، إذ يعتبر هذا الأخير أنه خارج القانون وخارج الدولة وأنه يتبع خطى الدول الأوروبية و خاصة فرنسا، وهذا ما أكدته المقررات الأخيرة التي تحمل داخلها محتويات مخالفة للقوانين المؤطرة للعمل التربوي في المغرب، وكدا مخالفتها للثوابت الوطنية والهوية المغربية والمقتضيات الدستورية بشكل عام.

موضحا أن أمر الصور هو شيء دخيل على ثقافتنا وتقاليدنا الاجتماعية والتي تجعل أطفالنا عرضة لأفكار مستوردة من الخارج.

تبرر “الصور المخلة” بالتحرر الفكري

 

وأشار عبد الوهاب السحيمي، إلى ضرورة امتثال القطاع الخاص إلى مختلف التشريعات والقوانين الصادرة عن وزارة التربية الوطنية الخاصة بمحتوى المقررات الدراسية، وذلك لجعلها في كفة متساوية و واحدة مع المدرسة العمومية و على اعتبارها جزءا من التعليم المغربي، وبالتالي الإخضاع والانضباط ومختلف متطلبات سيرورتها على النهج الصحيح.

و خلص المتحدث  إلى التأكيد على فتح تحقيق من طرف وزارة التربية الوطنية في قضية تهم أجيال المستقبل، فطمس هوية الأطفال بصور وأفكار بعيدة عن مجتمعهم ومعتقداتهم، هي أشياء تجعل الطفل في وضعية مواجهة تعسفية تفرض عليه مشاهدة أشياء لا قدرة له على معرفة الصواب من الخطأ فيها، والتبرير الوحيد الدي يدافع به منتجوها هو  بداعي التحضر.

بلادنا24 مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *