بلادنا24 بلادنا24 – مريم الأحمد|
توارى العديد من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الموجودين بالقرب من مدينة الناظور، عن الأنظار، خوفا من أن يتعرضوا للاعتقال بعد الأحداث المأساوية التي وقعت يوم الجمعة الماضي، عندما لقي ما لا يقل عن 23 مهاجرا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة مليلية المحتلة.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الفارو دي مليلية”، يقبع مهاجر رفض المشاركة في محاولة العبور إلى إسبانيا في إحدى الغابات القريبة من الناظور، متخفيا خشية اعتقاله من قبل السلطات المغربية.
وقال المهاجر بحسب المصدر “إذا احتجزونا، فسوف يرحلوننا جميعا”، مؤكدا أنه يحاول رفقة مهاجرين آخرين الاختباء قدر المستطاع، وأن يتحركوا ليلا بالقرب من المدينة بحثا عن الطعام.
يشعر المهاجر ذاته بـ”قلق بالغ” إزاء ما سيحدث للمهاجرين بعد أحداث الجمعة الماضية، كما انتقد “العنف الشديد”، كما سماه من قبل من حاولوا العبور إلى مليلية المحتلة.
وأردف قائلا: “نحن لا نذهب أبدا بالعصي أو الزجاجات أو السكاكين. نحن مسالمون، ونشرح دائما لرفاقنا أنه لا يمكننا اللجوء إلى العنف”، مؤكدا أنه عندما تتدخل السلطات لتفريقهم وإبعادهم عن أي محاولة للقفز على السياج، فإنهم يتفاعلون “بتغطية وجوههم بأذرعهم” عندما يتعرضون للضرب.
وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 2000 مهاجرا حاولوا اقتحام سياج مليلية يوم الجمعة الماضي، في أول محاولة اقتحام بعد تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد، تمكن من خلالها العشرات منهم من العبور، في حين لقي حوالي 37 مهاجرا حتفه بحسب ما أعلنته منظمات غير حكومية، وسط دعوات أممية بفتح تحقيق في الواقعة.
