كمال لمريني نفذ عدد من الفلاحين بسهل صبرة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام تقسيمة زايو، التابعة للمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بملوية، احتجاجا على حرمانهم من المياه لسقي محاصيلهم الزراعية المهدة بـ”الموت”، داعين إلى منحهم دورات للسقي.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، بعد أن قطع الفلاحون مجموعة من الأشواط، واجتماعهم مع السلطات المحلية والمسؤولين عن المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي، والمنتخبون، ولم يجدوا أي حل للمشاكل التي يواجهونها.
وقال الفلاحون في تصريحاتهم، إنهم يعيشون على وقع مشاكل وصفوها بـ”الكبيرة”، بفعل غياب مياه السقي، سيما وأن محاصيلهم الزراعية أصبحت مهددة بـ”الحرق” و”الموت”، داعين إلى التعاطي مع مشاكلهم بالجدية اللازمة.
ولفت هؤلاء، إلى أنه بفعل شح المياه، أصبحوا مهددون بالتشرد، سيما وأن غياب مياه السقي، انعكست سلبا على منتوجاتهم الفلاحية، خاصة وأن سهل صبرا أصبح يعيش حالة وصفوها بـ”الكارثية”، والمهددون هم الفلاحون الصغار.
والتف حول الشكل الاحتجاجي للفلاحين، عدد من النشطاء، وهيئات حقوق الانسان. في حين علمت “بلادنا24“، أن هؤلاء مستعدون للدخول في اعتصام مفتوح، إلى حين تحقيق مطالبهم، التي يصفونها بـ”العادلة والمشروعة”.
وفي الوقت الذي يتحجج فيه مسؤولو المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بملوية، بغياب مياه السقي، إلى تراجع حقينة سد محمد الخامس، علمت “بلادنا24“، أن والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، عقد اجتماعا مع المسؤولين عن القطاع لتباحث مشكل مياه السقي.
ويشار إلى أن المشاكل التي يعيش على وقعها فلاحو سهل صبرا، تتزامن مع الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تعيش على وقعها المنطقة، بفعل غياب فرص الشغل، وتوقف أنشطة التهريب، وتفشي ظاهرة الهجرة في صفوف الشباب والساكنة.
