نادية بالمعطي أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع الفقيه بن صالح، بيانا استنكاريا عقب ما وقع للأساتذة المتعاقدين بالمدينة، خلال اعتصامهم الذي تم تنظيمه من قبل التنسيقية يومي 09 و10 فبراير 2023، وذلك احتجاجا على التنبيهات التي طالتهم والتي أعقبتها قرارات التوقيف المؤقت عن العمل مع توقيف الأجرة في حق بعض الأساتذة.
وجاء في بيان الجمعية، الذي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، أنه “بعد حوار تمسك فيه المعتصمون بحقهم في إلغاء القرارات التعسفية وتعنت المدير الإقليمي، وبحضور السلطات المحلية أغلق باب الحوار، وماهي إلا ساعات حتى فوجئ المعتصمون بتدخل أمني عنيف لفض الاعتصام، أصيب خلاله مجموعة من الأساتذة المتعاقدين بكدمات وجروح ووعكات نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي، وكانت إصابة اثنين منهم تطلبت تدخلات وإسعافات طبية مستعجلة”.
وأضاف بيان الجمعية، أنه بناء على ما وصفوه بـ”الخرق للحق في الاحتجاج السلمي وعدم الاستجابة لحقوق المعتصمين ومطالبهم، والتدخل الأمني العنيف”، فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالفقيه بن صالح، أعلنت “تضامنها اللامشروط مع الاساتذة المتعاقدين في ممارسة حقهم الاحتجاجي السلمي”.
كما أدانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع الفقيه بن صالح، واستنكرت بشدة “تعنت وتهديد المدير الاقليمي للأساتذة المتعاقدين بمديرية الفقيه بن صالح، وما صدر عنه من قرارات التنبيه والتهديد واتباعها بقرارات التوقيف المؤقت عن العمل، مع توقيف الأجرة وبشكل مزاجي وانتقامي في حق البعض دون الجميع”.
مشددة استنكارها لـ”التدخل الأمني العنيف في حق المعتصمين ومس سلامتهم الجسدية والنفسية، في خرق سافر لما تنص عليه القوانين الوطنية والمواثيق الدولية”، منبهة بذلك “كل المسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا إلى تحمل مسؤولياتهم ووقف هذا الاحتقان”.
ويذكر أنه أقدمت السلطات العمومية بمدينة الفقيه بن صالح، أمس الجمعة، على فض الاعتصام المفتوح والمبيت الليلي، داخل المديرية الإقليمية للتعليم بالمدينة المذكورة، للأساتذة المتعاقدين مما أسفر عن إصابات وسط الأساتذة.
وكانت مصادر “بلادنا24“، قد أفادت أن فض الاعتصام والمبيت الليلي للأساتذة المتعاقدين، والذي تم خوضه منذ الخميس المنصرم، على إثر مجموعة من التوقيفات المؤقتة في حق الأساتذة المتعاقدين، أسفر عن إصابة حوالي ثلاثة أساتذة إصابات خفيفة، ليتم نقلهم إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح.
