بلادنا24 زار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس السبت، رفقة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بجماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، ورش إعادة تأهيل مسجد تينمل، الذي تمتد أشغاله من خلال مديرية المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على مدى 18 شهرا.
وأوضح المهدي بنسعيد في تصريح له، أن مسجد تينمل يعكس حضارة الموحدين، لافتا إلى أهمية الجانب الأركيولوجي، الذي ينجح عمليات الترميم، من خلال الأبحاث والدراسات التي تتم في هذا الباب. كما أكد أن غايات الترميم تتجلى في التعريف بحضارة الدولة الموحدية والأدوار التي لعبتها تاريخيا، لاسيما في غرب إفريقيا والأندلس، لافتا إلى الزيارة التي تتوخى الوقوف عند مدى تقدم الأشغال المتصلة بالترميم والتثمين.
وكشف الوزير أن العمل ينكب أيضا على تشييد متحف بجانب مسجد تينمل، بغرض التعريف بالدور الذي لعبته المنطقة وتسليط المزيد من الضوء عليه، مشددا على أن من شأن الصناعة الثقافية أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، على الخصوص، وبجهة مراكش آسفي عموما.
وأبرز المتحدث، أن عمليات الترميم، التي تعتمد على الجوانب الأركيولوجية، تعزز الصناعة الثقافية، وتثمن عوائدها السياحية، من حيث جذب السياح والاستفادة من التطور الاقتصادي الذي يشهده المغرب.
من جهته، قال أحمد التوفيق، إن “مسجد تينمل يوجد في طور الترميم بمبادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، مذكرا بأن تاريخ بنائه “يرجع للقرن السادس الهجري، الثاني عشر ميلادي، ومن هذه المدينة انطلقت الدولة الموحدية، التي كان لها شأنها في تاريخ المغرب والعالم”.
ووقف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أحقية هذا المسجد في الترميم، مشيرا إلى أعمال الترميم التي كانت قد بدأت في تسعينات القرن الماضي، مردفا بالقول: “نستأنف هذا الترميم للحفاظ على هذا المسجد وفق القواعد المصطلح عليها في الترميم، وبمواكبة علمية وفنية من وزارة الثقافة”.
