البعمري: أحزاب يمينية إسبانية ويسارية متطرفة توظف أحداث مليلية لتوتير العلاقة بين المغرب وإسبانيا

بلادنا24 – مريم الأحمد|

قال نوفل البعمري، المحامي والحقوقي، إن بعض أحزاب اليمين واليسار الراديكالي الإسبانية تحاول استغلال الأحداث لاشعال فتيل التوتر بين المغرب واسبانيا بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة مليلية المحتلة على إثر اقتحام مهاجرين غير شرعيين السياج الحدودي، معتبرا أن  كلفة محاربة الهجرة  غير النظامية لا يمكن أن يتحملها المغرب  وحده.

وأكد البعمري، وهو محامي، في تدوينة له عبر صفحته الشخصية على منصة “الفيس بوك” أن “رئيس الحكومة الإسبانية تحمل كامل مسؤوليته في التصدي لبوديموس و للتيار اليميني اللذين حاولا استغلال هذا الحادث المأساوي للدفع بالعلاقة مع المغرب نحو التوتر”.

وواصل المتحدث ” بهذا يكون قد أثبت بشكل قاطع أن حكومته لن تعود للوراء و لم تسقط في فخ اليمين المتطرف و لا اليسار الراديكالية، و يؤكد أن العلاقة بين البلدين قد تجاوزنا بشكل نهائي مسألة الضبابية في التصريحات و المواقف”.

واعتبر المحامي ذاته أن المغرب تحمل كامل مسؤوليته في ما وقع، وسارع في التدخل في حدود التزاماته الدولية مع الأمم المتحدة و الاتحاد الأوربي للحد من تدفق مهاجرين غير شرعيين لأروبا، معربا عن أسفه  جراء سقوط ضحايا من المهاجرين الذين اختاروا المغرب كنقطة عبور نحو أروبا.

ويرى البعمري أن ما جرى” يؤكد أن الأمر منظم و من ورائه عناصر الجريمة المنظمة التي تتاجر في البشر خاصة في الهجرة  غير الشرعية، و هو ما أكده بنفسه رئيس الحكومة الإسبانية”.

وشدد على أن ملابسات الواقعة تستلزم فتح  نقاش مغربي-أروبي حول تدبير نقط العبور بين المغرب و إسبانيا ومن خلالها أروبا، معللا ذلك بعدم قدرة المغرب على تحمل المسؤولية بمفرده، مضيفا “كلفة محاربة الهجرة  غير النظامية لا يمكن أن يتحملها المغرب  وحده خاصة مع انعكاساتها الأمنية و الحقوقية و الإنسانية تحت علة التزامات المغرب الدولية”.

ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة دعم المغرب  سياسيا و أمنيا و ماليا في هذا الجانب لمحاربة هذه الظاهرة التي تمتد مداها في العالم أجمع وليست في المغرب فقط.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *