“البزنيس الرمضاني”.. جمعيات تدر أموالا طائلة من إفطارات رمضان ببلجيكا

أثارت فعاليات من أبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، موضوعا مثيرا للجدل، وهو استغلال مجموعة من الجمعيات التي يترأسها مغاربة، لشهر رمضان، من أجل جمع المال باسم المناسبات الدينية، خاصة تنظيم حفلات وإفطارات للصائمين.

ويدق العديد ممن تواصلوا مع “بلادنا24″، ناقوس الخطر، بسبب الاستغلال “البشع” لبعض الجمعيات مناسبة رمضان، من أجل تنظيم حفلات وإفطارات للصائمين، ببرامج موسيقية وغنائية، تتنافى مع أعراف وتقاليد المغاربة خلال الشهر الفضيل، إضافة لتعاليم الدين الإسلامي.

الفعاليات المغربية أكدت على أن بعض الإطارات الجمعوية التي وصفوها بـ”المشبوهة”، تعتمد تقديم مناسباتها في قالب ديني يحمل شعارات بذيئة، لاستقطاب أكبر عدد من المتعاطفين، وكذا من قبيل زعمها تخصيص مداخيل الحفلات والإفطارات لدعم بعض المؤسسات الخيرية، سواء بالمغرب أو أوروبا.

الخطير في الأمر حسب المتحدثين لـ”بلادنا24″، والذي فطن له عدد من أفراد الجالية المغربية، هو الأثمنة التي يقترحها المنظمون لبيع التذاكر، والتي تفوق في غالب الأحيان 50 أورو، أي مايعادل 550 درهم مغربية، وهو ثمن اعتبرته الجالية “مبالغا فيه”، مقارنة بأثمنة تذاكر حضور الإفطارات التي يسهر على تنظيمها مؤسسات وإطارات ثقافية ودينية من جنسيات مختلفة، بحيث لا تتجاوز 30 أورو للشخص الواحد.

الجمعيات “المشبوهة” كما تم وصفها، يتجنب الواقفون خلفها في غالب الأحيان، الاشتغال بشكل تشاركي مع البلجيكيين أو أفراد الجاليات المسلمة من دول أخرى، خوفا على انكشاف ألعابهم، إذ يعمدون إلى تشكيل لوبيات خاصة بهم من أجل ضمان كسب المال دون إثارة للضجيج، حسب مصادر “بلادنا24”.

وبحسب المصادر نفسها، فإن هذا الاستغلال لشهر رمضان المبارك أو مناسبات دينية أخرى، من شأنه أن يساهم في الإضرار بصورة الجالية المغربية المقيمة بأوروبا وبلجيكا بشكل خاص، بحيث أن العديد منهم يحاول بمجهوداته ودعم المؤسسات الرسمية، خدمة الوطن وتلميع صورة المغاربة في جميع المحافل والمناسبات.

ويطالب أبناء الجالية المقيمة ببلجيكا من جميع الجهات، كالمؤسسات المغربية ببلجيكا التي تسهر على دعم مجموعة من الإطارات الجمعوية، تشديد الخناق على من أسموهم بـ”التجار”، للقضاء على حيلهم في الكسب السريع، وفتح المجال لحاملي المشاريع الهادفة من مؤسسات خيرية وإنسانية تساهم في الحفاظ على نقاء صورة المغاربة كبلد الأصل، أمام الدول الأوروبية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *