“”الباميون” تاهوما دخلو على خط مقاضاة مسلسل “فتح الأندلس” “.. بوهدوز: “يمس بالوحدة الترابية”

بلادنا 24: كمال لمريني

بعد أن آثار مسلسل “فتح الأندلس” الذي تبثه التلفزة المغربية، حفيظة المغاربة، دخل عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، رشيد بوهدوز، والناشط في صفوف الحركة الأمازيغية، على خط هذا الموضوع، وقرر رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بالرباط، بتوكيل المحامي، محمد ألمو، من أجل وقف المسلسل.

وفي هذا الإطار، قال رشيد بوهدوز في تصريحه ل”بلادنا24″، إنه رفع هذه الدعوى القضائية، جاءت بسبب مس المسلسل للإمتداد التاريخي للوحدة الوطنية، حيث أن الشعب المغربي يعتبر سبتة مدينة مغربية، وأن المسلسل يقدم مشاهد ومحتوى يسوق لدى المشاهد المغربي معطيات تاريخ مغلوط.

وأضاف، أنه تم تحريف هوية وجنسية حاكمها إليان الغماري (ملك مدينة سبتة المغربية حوالي سنة 700 م) هو ملك أمازيغي موري، مغربي حسب “ابن عذاري المراكشي” واسمه الحقيقي “أولبان” من من قبيلة غمارة التي هي فرع من قبيلة مصمودة الامازيغية، وأن هاته الشخصية ليست إسبانية كما يدعي صانعو المسلسل، بل هو شخصية مغربية تنتمي إلى قبيلة غمارة المتواجدة غرب الريف.

وأشار إلى أنه، من المؤاخذات التي تضمنتها الشكاية ضد المسلسل، أنها قدمت شخصية طارق إبن زياد كشخص أجنبي وتابع بشكل مطلق لشخصية موسى ابن نصير، مضيفا أن اغلب الوثائق والمستندات الإيبيرية والتي تناولت شخصية طارق إبن زياد منذ القرن الرابع عشر، قدمت وصفا دقيقا لهاته الشخصية، إذ قدمته بإسم القائد المغربي طارق كحاكم كبير مستقل عن أي تبعية أو وصاية معينة للأمويين أو موسى إبن نصير.

ومن جانبه، طالب المحامي بهيئة الرباط، محمد ألمو، نيابة عن موكله، رشيد بوهدوز، بوقف عرض المسلسل التاريخي “فتح الأندلس” المؤلف من 33 حلقة، الذي يسرد قصة القائد طارق ابن زياد خلال رحلة فتحه للأندلس، في حين أشار إلى أن موكله عزم على مقاضاة الجهة المنتجة لهذا العمل، كونه مواطنا مغربيا وفاعلا جمعويا وسياسيا مھتما بالدفاع عن الھوية الوطنية وثوابت المملكة المغربية عبر عدة تنظيمات جمعوية وسياسية، إضافة إلى المساھمة في البرامج التنموية والثقافية المحلية بمنطقة الريف المغرب.

وجاء في الدعوى التي تتوفر “بلادنا 24″، على نسخة منها، لقد “حظي هذا المسلسل بمتابعة كبيرة بحكم بثه أثناء عملية الإفطار التي تشكل ذروة المشاھدات التلفزيونية من طرف مختلف فئات المجتمع المغربي، مما يجعله في وضع متميز من حيث تأثير محتوياته على جمھور واسع من المغاربة، وعلى امتداد 4 حلقات معروضة لغاية الآن”.

وأوضح، أن “العارض تفاجئ ومعه أغلب متابعي المسلسل،  أنه يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلدنا؛ إذ إن أحداث ھذا المسلسل والشخصيات التي لعبت الدور المحوري فيھا تنشر مضامين تحتوي على عدة مغالطات تاريخية مسيئة للبديھيات التاريخية والجغرافية للمغرب ومخالفة بذلك ما أجمعت عليه أغلب المصادر التاريخية العلمية والتي أرخت للأحداث التي يتناولھا المسلسل المذكور”.

وكان مخرج العمل محمد العنزي،  قد قال في تصريح سابق لـ”بلادنا24″ :” أعوذ بالله أن أسيء للمغرب قيادة، وشعبا، وثقافة، وتاريخا، لأن لي فيه أهل وإخوان، تجمعني معهم روابط الدم، والدين، والعروبة، والتاريخ والمشترك، فإذا أنا قبلت الإساءة لنفسي أقبل الإساءة للمغرب”.

وآثار مسلسل “فتح الأندلس”، حفيظة الكثير من المتابعين للعمل، على اعتبار ما أسموه تجاهل تاريخ المغرب، وتمرير معلومات “خاطئة” عن هذه المرحلة التاريخية، مطالبين بوقف عرض المسلسل من القناة الأولى.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *