كشفت دراسة حديثة، عن وجود رابط قوي بين العقل والجسم، وأفادت بأن الأشخاص الذين لديهم تاريخ طويل من حالات الصحة العقلية والنفسية، لديهم علامات تشير إلى أن أجسادهم تبدو أكبر من عمرهم الرقمي الفعلي.
وعرضت الدراسة مؤخرا في المؤتمر الأوروبي للطب النفسي في باريس، ونشرت في موقع “Everyday Health”، حيث قام الباحثون القائمون على الدراسة، بتقييم العمر البيولوجي، من خلال تحليل البيانات الخاصة بـ168 علامة دم، لما يقرب من 111000 شخصا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وبعد ذلك، قارنوا المعلومات بين الأفراد الذين يعانون من حالات صحية عقلية ونفسية أو لا يعانون منها، مثل اضطرابات المزاج، واضطرابات القلق.
وخلص الباحثون، إلى أن الأفراد الذين لديهم تاريخ من الاضطرابات النفسية، تبدو أعمارهم البيولوجية في المتوسط أكبر من عمرهم الزمني الحقيقي.
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة، جوليان موتز، خلال عرضه التقديمي في المؤتمر الأوروبي للطب النفسي، إلى أنه “على سبيل المثال، كان لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، علامات دموية تشير إلى أنهم أكبر بنحو عامين من عمرهم الحقيقي”.