ياسر مكوار اعتبرت منظمة النساء الاتحاديات، أن “العنف الرقمي الممارس في وسائط التواصل الاجتماعي ضد النساء ومنصات البث الرقمية، يتم تبريره بمسوغات دينية منتزعة من سياقها، أو بخطابات تتدثر بالخصوصية الثقافية المفترى عليها، مما يجعل المرجعيات التقليدانية واحدة من عناصر تبرير العنف الرقمي”.
وأضافت المنظمة، في بلاغ لها بمناسبة الأيام الدولية لمناهضة العنف ضد النساء، أنه ”رغم استفادة النساء من التحولات الرقمية في الدفاع عن مطالبهن المشروعة، إلا أن هذه التحولات كانت بمثابة سيف ذو حدين وباتت تتحول إلى وسيلة لممارسة أنواع جديدة من الاعتداءات، من خلال منشورات صادمة حافلة بعبارات وأوصاف حاطة بكرامة النساء وحقوقهن وتطلعاتهن، وكذا مواد ومحتويات رقمية تتضمن هجوما على الحياة الخاصة للنساء، وتجعلهن عرضة للاعتداءات الجسدية أو اللفظية”.
وقالت المنظمة النسائية، أنه “من خلال ملاحظة ما يروج في الإعلام وفي أروقة المحاكم، يلاحظ وجود تصاعد رهيب في قضايا الجريمة الإلكترونية، التي لها علاقة بممارسة العنف الرمزي على النساء، والتي تتراوح بين التشهير والقذف، وتسريب معطيات شخصية، والابتزاز من أجل تحصيل مقابل مالي أو جنسي”.
وشددت منظمة النساء الاتحاديات، أن “المدرسة ووسائل الإعلام والتوجيه وصناع الرأي العام، مطالبون بتحمل مسؤولياتهم، في مرافقة المجتمع، وتربية أفراده على احترام الاختلاف، والتنبيه لمخاطر جعل الحياة الخاصة للمواطنات والمواطنين مطية للكسب المادي، الذي يراهن على عدد المشاهدات على حساب الأخلاق العامة وقيم احترام الخصوصيات”.
وأعلنت المنظمة بمناسبة الأيام الدولية لمناهضة العنف ضد النساء، عن تنظيم مجموعة من الفعاليات الترافعية والتوعوية تحت شعار ”العنف الرقمي”، لأجل التوعية بـ”المآسي الاجتماعية والاضطهاد على أساس النوع الاجتماعي ومختلف أشكال الابتزاز والممارسات المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية، التي تتعرض لها النساء على خلفية ما يعرفه العالم من تطورات رقمية وتكنولوجية”.
