مهى فطيري قلق تام يعيشه الاتحاد الأوروبي الاثنين بسبب ما وصفها “بالتصريحات العدائية” الخاصة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد أثينا قبل أيام قليلة مضت، وهذا في سياق الشأن الخاص بجزر تقع تحت السيادة اليونانية و قريبة من تركيا.
وقد تضمن قول أردوغان في كلمة له يوم السبت الماضي أمام حشد بمنطقة البحر الأسود، تهديدا صريحا لليونان بقوله أنها ستدفع “ثمنًا باهظًا”، و متهما إياها في الآن نفسه بانتهاك المجال الجوي التركي و”مضايقة” الطائرات التركية فوق بحر إيجة.
وأضاف في نفس السياق على إن احتلال هذه الأخيرة لجزر بحر إيجة القريبة من تركيا “لا يُلزمنا حين تأتي اللحظة سنفعل ما يلزم، قد نصل فجأة خلال الليل”.
وجدير بالذكر أن اليونان قد احتلت إزمير، بعد أن نسبتها لسيطرتها بموجب معاهدة لم توافق عليها تركيا قط في نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1922 قام الأتراك باستعادة هذه المدينة بعد معركة مفصلية في التاريخ التركي الحديث. وفي هذا النطاق أضاف أردوغان لقوله “لدينا كلمة واحدة لليونان: لا تنسوا إزمير”، في إشارة إلى المدينة المطلة على بحر إيجة التي يسميها اليونانيون “سميرنا”.
و قد عبر المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، عن قلقه تجاه هذه التصريحات التي وصفها بالعدائية من قبل القيادة السياسية التركية ضد اليونان والشعب اليوناني. وأضاف أنه ينتظر حصرا من تركيا الالتزام بتحسين علاقات حسن الجوار و الأمتناع عن التصعيد الكلامي في المستقبل.
وبحسب نفس المصدر فقد عبر ستانو أن “اليونان دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ويجب احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
ويشار تبعا لما سبق الى أن أنقرة أعلنت في تاريخ الأحد الماضي، أن طائرات تابعة لها كانت ضمن مهمة في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط، تم استهدافها من طرف اليونان بنظام الدفاع الجوي “إس-300” (S-300)، مندّدة بهذا “العمل العدائي”.
