بلادنا24 اندلعت اشتباكات لفترة وجيزة، بين الشرطة، ومجموعة من المتظاهرين، وسط العاصمة اليونانية، أثينا، أمس الأحد، على هامش احتجاج لآلاف الطلاب وعمال السكك الحديدية، على أخطر حادث قطار مر على ذاكرة البلاد.
وقامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين، بإلقاء قنابل حارقة على رجال الشرطة، الذين ردوا بالغاز المسيل للدموع، والقنابل اليدوية، قبل أن يتفرقوا في الشوارع المجاورة.
ويشار، إلى أنه لقى ما لا يقل عن 57 شخصا مصرعهم، وأصيب العشرات، الثلاثاء الماضي، عندما اصطدم قطار ركاب، على متنه أكثر من 350 شخصا، بقطار شحن، على نفس المسار، وسط اليونان.
وبعد الاحتجاجات على مدار الأيام الثلاثة الماضية في جميع أنحاء البلاد، تجمع حوالي 10 آلاف طالب، وعمال السكك الحديدية، ومجموعات تابعة لأحزاب يسارية، في ميدان بأثينا، أمس الأحد، للتعبير عن التعاطف مع الأرواح التي فقدت، وللمطالبة بتحسين معايير السلامة على شبكة السكك الحديدية.
وهتف المتظاهرون، وهم يطلقون بالونات سوداء في السماء، “هذه الجريمة لن تنسى”. وكُتب على لافتة “سياساتهم تكلف أرواح البشر”.
وكان القطار المتجه من أثينا إلى مدينة سالونيك الشمالية، مكتظًا بطلاب الجامعات العائدين بعد عطلة نهاية الأسبوع. وتسببت الكارثة في اندلاع موجة من الغضب، فضلا عن التركيز الشديد على معايير السلامة.
كما نظم عمال السكك الحديدية، الذين فقدوا أيضا زملائهم في الحادث، إضرابات دورية منذ يوم الأربعاء، للتنديد بخفض التكاليف، ونقص الاستثمار في البنية التحتية للسكك الحديدية، وهو إرث من أزمة ديون اليونان المنهكة من 2010 إلى 2018.
