اغتيال الصحفيين موت الحقيقة.. وداعا شيرين أبو عاقلة

تترجل اليوم إحدى المراسلات من عالم الصحافة في شبكة الجزيرة الإعلامية، شيرين أبو عاقلة، على ربى جنين الفلسطينية، وسط شارع يشهد على غدر القناصة المتربصين بصوت الحق والضمير.
وتحت شجرة خضراء توحي بجلال الموت وقدسيته، سقطت شيرين أبو عاقلة وهي تؤدي رسالتها الصحفية الناطقة بعذابات الفلسطينيين، وبإرهاب الصهاينة الذين يحاولون خنق الصوت الحر في عالم القتل والإرهاب. إرهاب الدولة المعتدية التي تحتل أرض فلسطين وتتحكم بها بمنطق الحديد والنار.
شيرين أبو عاقلة، من أيقونات الصحافة التي ستبقى في وجدان المشاهد العربي كأرقى ما تكون المراسلة وهي تنقل الخبر عبر الصورة لإيصال الحقيقة إلى المشاهد.
تقول شيرين عن مسيرتها المهنية: “لقد اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلا ربما أن أغير الواقع، لكنني على الأقل، كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم”.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية استشهاد الإعلامية شيرين بأشد العبارات، محملة المسؤولية الكاملة لقوات الكيان الغاصب، معتبرة عملية الاغتيال “جريمة بشعة وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، وتعديا سافرا على حرية الإعلام”، داعية المجتمع الدولي إلى”تحرك عاجل وفوري لمنع قوات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاكات”.
وجاء في بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية، “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية، أقدمت قوات الإحتلال الإسرائيلي، وبدم بارد، على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
كما حملت شبكة الجزيرة، مسؤولية سلامة منتجها علي السمودي، الذي استهدف مع شيرين بإطلاق ناري على مستوى الظهر أثناء التغطية الصحفية، وهو الآن يخضع للعلاج.
ونقلا عن مدير شبكة الجزيرة في فلسطين، عن شهود عيان قولهم، “إن عملية إطلاق النار من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي كانت متعمدة، واستهدفت شيرين برصاصة أسفل أذنها في منطقة لا تغطيها الخوذة التي كانت ترتديها على رأسها”.
تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *