اعتصام ومفوض قضائي بمديرية خنيفرة.. والأستاذ المعني: ضريبة الانتماء النقابي

لم تطو بعد قضية توفيق البيض، أستاذ مادة اللغة الإنجليزية بمديرية خنيفرة، بعد أن وجد نفسه مع بداية الموسم الدراسي الحالي، بقرار من المدير الإقليمي، خارج الفريق التربوي لمؤسسة الإبداع الفني، التي اشتغل فيها لسنوات.

وعن تفاصيل ذلك، قال الأستاذ توفيق البيض، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن التحاقه بالمؤسسة المذكورة، كان بناء على مباراة، وبعد خمس سنوات من العمل بها، “توصلت شهر أبريل المنصرم بقرار إنهاء المهام، وهو القرار الذي اعتبرته تعسفيا، وكان ردا على تدوينة، ولما استفسرنا المدير الإقليمي، قال لنا سيتم الإعلان عن مباراة لضخ دماء جديدة في المؤسسة، وهي المسألة التي استحسناها”، وفق تعبيره.

واستطرد البيض بالقول، “عند نهاية السنة الدراسية المنصرمة، لم يعلن المدير الإقليمي عن أي مباراة، وحين سألناه عن الأمر في بداية هذا الموسم، اضطر إلى إنهاء مهام الفريق كله، وبعد فترة قصيرة، قرر إرجاع الفريق بدون مباراة، وما يؤكد التعسف الذي لحقني، هو استثنائي من قرار عودة الفريق لمزاولة مهامه”.

وردا على المبرر الذي ساقته المديرية لتبرير هذا القرار، قال الأستاذ المعني “المؤسسة التعليمية التي أشتغل بها تضم أستاذا فائضا، وبالإقليم كله يوجد ثماني أساتذة، ويعني ذلك أن المدير الإقليمي ليس لديه مشكل مع مادة اللغة الإنجليزية، وإنما لديه مشكل مع شخص، وهذا كل ما في الأمر”، على حد قوله.

وأوضح الإطار التربوي، أنه “بعد تعذر لغة الحوار مع المدير الإقليمي وعدم تقديمه أسباب مقنعة، اضطررت مآزرا بالمكتب الإقليمي للنقابة التي أنتمي إليها، لخوض معركة نضالية لاسترداد حقي”، مشيرا إلى أن المديرية أحضرت مفوضا قضائيا لمعاينة الاعتصام الأول الذي قرر خوضه داخل المديرية، قبل حوالي أسبوعين.

وتابع موضحا، “وبعد أسبوع، منعني رجال الأمن من الدخول إلى المديرية للاعتصام أمام مكتب المدير الإقليمي، وبعد أن تكرر نفس الشيء يوم الخميس المنصرم، طلبت مفوضا قضائيا لمعاينة أبواب المديرية الموصدة، ورفض الوصي على القطاع بالإقليم التواصل معنا، وتقديم سبب مقنع وواضح”، بحسب تعبيره.

واعتبر المتحدث أن قرار إنهاء مهامه بمؤسسة الإبداع الفني بسبب تدوينة، وتوقيف أجرة زميله اسماعيل أمرار، يدخلان ضمن “ضريبة الانتماء، واستهداف الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بجهة بني ملال خنيفرة”، لافتا إلى أن تدوينته كانت عن غياب رسائل الشكر والاعتراف لدى مدبري الشأن التعليمي والتربوي، دون أن يعني ذلك عدم وجود استثناءات.

وحاولت “بلادنا24” ربط الاتصال بالمدير الإقليمي بخنيفرة، صباح أول أمس السبت، بناء على طلبه، للاستماع إلى رأيه في الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن بدون رد.

بلادنا24جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *