اعتصام ومبيت ليلي بكلية تازة للمطالبة بالسكن والتغذية

يخوض منذ أزيد من أسبوع، مجموعة من طلاب الكلية متعددة التخصصات بتازة، اعتصاما مصحوبا بمبيت ليلي مفتوح، بمرافق داخل الكلية، من أجل المطالبة بالسكن والتغذية، بحسب معلومات حصلت عليها “بلادنا24“.

وعن تفاصيل ذلك، قال طالب عن فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي” بالكلية، فضل عدم ذكر اسمه، إن “الكلية، بعد عشرين سنة من افتتاحها، لا تتوفر على مطعم وحي جامعيين، ومن أجل هذا المطلب الآني والرئيسي، قرر طلاب عن فصيل النهج الانخراط في الاعتصام والمبيت الليلي بساحة الكلية وقاعاتها”، وفق تعبيره.

ولفت الطالب القاعدي، في تصريح لـ”بلادنا24“، إلى وجود مطالب أخرى تؤطر احتجاج طلاب كلية تازة، وهي “إحداث دراسات جديدة للماستر، وتمكين شريحة كبيرة من الطلاب من المنح الجامعية بعد أن تم إقصاؤها من ذلك، وصرف الشطر الثاني من منح الطلاب الجدد، بالإضافة إلى تزويد الكلية بالتجهيزات، وتوفير شعب جديدة تفتفر إليها الكلية، مثل الدراسات الإنجليزية، والفلسفة، وعلم النفس”.

1ab39a10 de77 4529 9cae a9037eeeac08

واعتبر الناشط الطلابي، أن “الاعتصام والمبيت الليلي سيظلان مفتوحين على جميع الاحتمالات، ومن غير المستبعد أن يستمرا إلى نهاية الموسم الجامعي، في حال عدم تجاوب إدارة الكلية، ومسؤولي المدينة بصفة عامة، مع مطالب المعتصمين”.

وكشف المصدر الطلابي، أن “إدارة الكلية لم تتجاوب إلى حدود الآن مع هذين الاحتجاجين الطلابيين، ولم يصدر عنها أي رد فعل حول مطالب الطلبة، أو طلب عقد حوار معهم، وجميع احتمالات التصعيد تظل مطروحة، إذا لم تكن هناك إجابة على مطالبنا”، معتبرا أن “إدارة الكلية تلعب دائما على النفس الطويل، وهذا ما يفسر عدم تفاعلها مع احتجاجات الطلبة في بدايتها، ولا تتحرك إلا حين تحظى الاحتجاجات بتغطية إعلامية كبيرة”، على حد تعبيره.

وخاض طلاب بالكلية، بحسب المتحدث، مبيتا ليليا، السنة الماضية، مدته 53 يوما، “وبناء عليه تعهدت إدارة الكلية بانطلاق الاستفادة من خدمات المطعم والحي الجامعيين بداية من السنة الجامعية المقبلة، لكن مع بداية الموسم الجامعي الحالي، تفاجأ الطلاب بتوقف أشغال بناء هذين المرفقين، ولحد الآن تسير الأشغال بوتيرة بطيئة جدا، وهذا ما يبرر تصعيد الطلبة من احتجاجهم”.

وعن الدافع وراء إخفاء وجوه الطلاب في الصور التي توثق لمشاركتهم في الاعتصام والمبيت الليلي بالكلية، قال المصدر ذاته، “هذه مسألة عادية في معركة من تأطير الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، خاصة أن معارك مثل هذه تكون دائما أمام فرضية تدخل قمعي لفض الاعتصام، بالإضافة إلى احتمال تعرض الطلبة المعتصمين للاعتقال في حال تم نشر صور لهم بوجوه مكشوفة”، بحسب قوله.

جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *