استطلاع رأي: العوامل الثقافية عائق رئيسي يعترض تحقيق المساواة

“أزيد من 143 ألف شخص شاركوا في الاستشارة المواطنة حول “مشاركة المرأة في التنمية”. حيث أثارت هذه الإستشارة اهتماما كبيرا في أوساط العديد من المواطنين الذين شاركوا فيها بكثافة”، حسب ما جاء في كلمة لأحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الجمعة بالرباط.

وأفاد أحمد رضى الشامي، خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة الوطنية الأولى حول موضوع “المرأة والأسرة ورهان التنمية”، أنه تم “إطلاق هذه الاستشارة عبر المنصة الرقمية “أ شارك” بمبادرة من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، و بشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي”.

وأبرز الشامي، أن “عدد النساء المشاركات في الاستشارة المواطنة حول “المرأة في التنمية” يفوق 75 في المائة، وهو مؤشر جد قوي على اهتمام النساء بموضوع الاستشارة، مضيفا أن غالبية المشاركات والمشاركين تنتمي إلى الساكنة النشيطة في الوسط الحضري بـ91 في المائة”.

واعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن “الخلاصات المستخلصة من نتائج هذه الاستشارة تعكس تمثلات وتصورات وانتظارات المشاركات والمشاركين حول الإشكاليات المتعلقة برهان المرأة والأسرة في التنمية”.

وأوضح الشامي، أن “71 في المائة من المشاركات والمشاركين، اعتبرو أن العقبة الرئيسية التي تحول دون تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، تكمن في العقليات والأفكار الاجتماعية والثقافية السائدة، تليها “الهشاشة الاقتصادية للمرأة” بنسبة 54 في المائة، ثم “تدني مستوى تمثيل المرأة في مناصب المسؤولية” بنسبة 49 في المائة، إلى جانب “الإطار القانوني” 38 في المائة”، حسب آراء المشاركين.

وفي نفس الصدد، قال الشامي أن “العقبات الرئيسية التي تحول دون تمكين المرأة اقتصاديا، حسب أغلبية  المشاركين، استمرار هيمنة العقلية الذكورية في التعامل مع المرأة بنسبة 71 بالمئة، ويأتي بعدها في المرتبة الثانية ما تعانيه المرأة من مختلف أشكال التمييز في الوسط المهني، بنسبة 51 في المائة، إلى جانب صعوبات الحصول على التعليم والتكوين، 43 في المائة، فضلا عن الالتزامات والأعباء المنزلية، 42 في المائة، والمخاطر التي تهدد سلامة المرأة في أماكن العمل وفي طريقها إليها 36 في المائة”.

وبخصوص العنف ضد المرأة في المجتمع المغربي، قال الشامي، أنه “حسب آراء المشاركات والمشاركين، فـ63 في المائة يتعرضون للعنف اللفظي، يليها التحرش الجنسي 61 في المئة”، مشيرا إلى أنه بالنسبة لحوالي نصف المشاركات والمشاركين، فإن “الفضاءات التي تتعرض فيها النساء أكثر لمظاهر العنف، تشمل المنزل والأماكن العمومية ومواقع التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي عموما، إلى جانب وسائل النقل وأماكن العمل”.

واعتبر الشامي أن “العوامل الثقافية تشكل عائقا رئيسيا يعترض طريق تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، ويحول دون تمكين المرأة، حسب تمثلات وتصورات المشاركين نساء ورجالا، وهو ما يؤكد التشخيصات والملاحظات التي ما فتئ يحيل إليها المجلس في تقاريره وآرائه، بناء على جلسات الإنصات مع مختلف الفاعلين والاستشارات المواطنة التي سبق إطلاقها في السابق، حول قضايا النهوض بالمرأة وإدماجها في التنمية”.

بلادنا24خديجة حركات

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *