استرجاع سبتة ومليلية.. هل ستضر تصريحات ميارة العلاقة المغربية الإسبانية؟

أثارت تصريحات رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، حول استرجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بدون سلاح، حفيظة الساسة الإسبان، وهو ما جعل وزيرة الدفاع، مارغريتا روبليس، تخرج عن صمتها مسرعة، وتعلن أن المدينتين المذكورتين، “إسبانيتان”، مثل “زامورا وفالنسيا”.

وفي الوقت الذي تسربت فيه تصريحات ميارة للرأي العام، قالت مصادر مقربة منه، إن المعطيات تم تحويرها وإخراجها عن سياقها، موضحا أن رئيس مجلس المستشارين، في اللقاء الذي جمعه بصفته كاتبا عاما لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مع منظمة المرأة الاستقلالية، عبر فيه عن إشادته بالدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات السياسية بين المغرب وإسبانيا والمدعمة بالتعاون.

وبخصوص إن كانت تصريحات رئيس مجلس المستشارين، ستضر العلاقات المغربية الإسبانية، قال المحلل السياسي، والخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، نبيل دريوش، إن الموضوع “يرتبط أساسا بتعبير عن موقف شخصي وحزبي، ضمن إطار حزبي، وليس موقفا رسميا عبر عنه رئيس مجلس المستشارين، وإن كان المنصب يفرض الكثير من الحذر”.

وقال نبيل دريوش في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “السياق السياسي للعلاقات المغربية الإسبانية، يفرض حاليا الابتعاد عن القضايا التي تثير البوليميك الإعلامي والسياسي، والتركيز في تقوية التعاون، وإنجاح رهانات خارطة الطريق المغربية الإسبانية”.

وأشار المتحدث، إلى أن “مثل هذه التصريحات، التي لا تراعي هذا السياق، تضر بمصالح المغرب بشكل كبير، ويتم استغلالها من طرف خصوم الوحدة الترابية للمغرب، والماكينة الإعلامية الإسبانية، وهو ما يشكل إحراجا سياسيا لإسبانيا، ويغضب المؤسسة العسكرية، التي سجلت موقفها عبر تصريح وزيرة الدفاع”.

وخلص الأكاديمي، إلى أن هذه الحادثة، “قد تساهم في خلق جو نسبي من عدم الثقة، لكنها ليست بالحجم الذي يجعلها تهدد العلاقات المغربية الإسبانية، وحجم المصالح الكبيرة بين البلدين”، لافتا إلى أنه “وجب التركيز على ملفات التعاون، وترك ملفات الصراع جانبا، لأن الوصول إلى حل بشأن هذه الملفات، سيكون عبر تقوية جسور التعاون، وليس العكس”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *