أمين الري تصريحات النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، حول سبتة ومليلية المحتلتين، مازالت تثير الجدل، لاسيما أن المدينتين تعد من أبرز نقاط الخلاف بين الرباط ومدريد.
ميارة يؤكد إعادة سبتة ومليلية
ميارة قال في لقاء حزبي، أن المدينتين المحتلتين من طرف إسبانيا، ستعود في يوم من الأيام من دون سلاح وبطرق سلمية، وأن المفاوضات من الجانب المغربي ونظيره الإسباني ستُعيد سبتة ومليلية للسيادة المغربية.
المتحدث، أشار إلى أن حزب الاستقلال كان دائما ما يؤكد أنه مستقبلا سيتم إعادة السليبتين للسيادة المغربية، مضيفا أن سبتة ومليلية لن ولم تكونا في يوم من الأيام موضوع مقايضة.
انزعاج حكومة بيدرو سانشيز
تصريحات رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان، لم ترق حكومة بيدرو سانشيز، بالرغم من التقارب البيّن بين الرباط ومدريد.
وسارعت حكومة مدريد للرد، عبر وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، معتبرة أنه “بقوة مطلقة وكاملة، سبتة ومليلية إسبانيتين”، مشددة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال مناقشة الثغرين المحتلين.
المسؤولة الحكومية الإسبانية، في تصريحات إعلامية أوروبية، أكدت أن الحكومة الإسبانية لن ترد بشكل رسمي، معتبرة أن النقاش في الموضوع غير موجود بالأساس، وأنها زارت المدينتين مؤخرا.
هل تُعاد العلاقات لنقطة الصفر؟
ويرى مراقبون للمشهد السياسي، أن تصريحات نعمة ميارة قد تُعيد الصراع مجددا لنقطة الصفر بين الرباط ومدريد.
وتشير المصادر نفسها، أن النقطة التي يمكن استغلالها من قبل المعارضة الإسبانية، هي سبتة ومليلية، لاسيما كون حزب “فوكس” المتطرف، يحاول في كل مرة الضرب في حكومة بيدرو سانشيز، انطلاقا من فرضية أنها تحاول إهداء السليبتين للرباط.
مغربية سبتة ومليلية بتأكيد إسباني
وليست هذه المرة الأولى التي يثار فيها ملف السليبتين، فقد سبق أن أكدت وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، أنطونيا تروخيو، أن “سبتة ومليلية والصخور والجزر الصغيرة تمثل إهانة لوحدة أراضي المغرب”.
المسؤولة الحكومية السابقة، المنتمية لحزب بيدرو سانشيز، أشارت في تصريح سابق لها، “إنها بقايا من الماضي، تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي للمغرب والعلاقات الطيبة بين البلدين”، ما أثار ضجة في الوسط السياسي الإسباني
وتساءلت المتحدثة، “إذا كانت إسبانيا غيرت موقفها التقليدي من الصحراء، فلماذا لا تستطيع تغيير موقفها من سبتة ومليلية والجزر والصخور؟”، في إشارة لموقف مدريد الإيجابي بخصوص قضية الصحراء المغربية، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي أعاد الدفئ بين المغرب وإسبانيا.
