ارتفاع حالات سرطان الرحم.. أرقام مقلقة تكشفها “الصحة العالمية”

كشفت منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 70 في المئة من حالات سرطان عنق الرحم، والتشوهات السرطانية المصاحبة له بين النساء في سن الإنجاب، يتسبب فيها فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) من الأنواع 16 و18، مؤكدة ارتباطه أيضا  بسرطانات الشرج والشفرة والمهبل والقضيب والبلعوم.

جاء الكشف عن هذه الأرقام الصادمة خلال فعالية إعلامية، نظمتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون بين مبادرة الصحة العامة للتنمية، وهيئة تنمية الرعاية الصحية الأولية، بنيجيريا، يوم أمس السبت.

وأكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مصطفى عمر ماي إيالي، أن تلقيح  الفتيات في الفترة العمرية من 9 إلى 14 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، سيكون له القدرة على تجنب وفاة 71,000 شخص سنويًا في حال تم تحقيق نسب تغطية الهدف.

وخلال تقديمه لدراسة بعنوان “التحديث/الاستعداد لإدخال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري”، أوضح مصطفى ماي إيالي أن سرطان عنق الرحم هو نوع من أنواع السرطان الذي ينمو في عنق الرحم لدى النساء، كاشفا أنه يُعتبر رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء على مستوى العالم.

وقال المسؤول الأممي إنه في عام 2018  تسبب هذا النوع من السرطان في وفاة حوالي 311,000 شخص حول العالم، قُدرت غالبية هذه الحالات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بنسبة 84% من الحالات العالمية، وحوالي 90% من الوفيات المرتبطة بهذا المرض.

وكانت مجلة مجلة “The Lancet” قد أظهر في دراسة لها أن أكثر من 44 مليون امرأة حول العالم معرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بين عامي 2020 و2069، وحذرت أيضًا من أن الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم ستزيد بنسبة 50% بحلول عام 2040، وأن الكثير من النساء وعائلاتهن ومجتمعاتهن ستتأثر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ملائمة.

ويقوم فيروس الورم الحليمي البشري باختراق خلايا عنق الرحم عند الإصابة به من خلال الجماع الشرجي أو الفموي أو الجماع التناسلي، وينتقل بعدها إلى الخلايا مسببا ما يسمى حسب الدكتور مصطفى ماي إيالي، تكرارًا مستمرًا لسلسلة الحمض النووي.

ومن بين بعض علامات الإنذار لسرطان عنق الرحم وجود نقاط دماء أو نزيف خفيف بين الدورات الشهرية، ونزيف دوري طويل وأثقل من المعتاد، ونزيف بعد ممارسة الجماع، وزيادة في الإفرازات المهبلية، وألم أثناء الجماع الجنسي، ونزيف بعد انقطاع الطمث.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *