ارتفاع أسعار لحوم “بيبي” يفاقم معاناة المواطنين

عرفت أثمنة اللحوم البيضاء ارتفاعا كبيرا، خصوصاً لحم الديك الرومي “بيبي”، حيث وصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 38 درهما، بعدما كان ثمنه يصل إلى 30 درهما، وذلك في ظل الأزمة الاجتماعية التي تعيشها معظم الأسر بسبب موجة الغلاء.

وحسب مصادر “بلادنا24“، فإن الشركات التي تقوم بإنتاج اللحوم البيضاء، هي من قامت برفع هذه الأثمنة، بحيث استغلت جائحة فيروس كورونا، لتقوم بتخفيض الأثمنة إلى مستوى قياسي، حيث وصل ثمن الكيلوغرام إلى 14 درهما، مما كبد أصحاب الإسطبلات الخاصة بتربية الديك الرومي خسائر مادية كبيرة وصلت إلى الإفلاس عند البعض.

ودفع إفلاس بعض الفلاحين إلى وضع حد لحياتهم بسبب الديون المتراكمة، وذلك بعد منح شيكات ضمانة في مشاريعهم بالإضافة إلى قروض بنكية، حيث أن هناك البعض ممن يقضي عقوبات حبسية بسبب شيكات بدون رصيد، لتقوم الشركات الخاصة بالتحكم في السوق وفرض الأثمنة التي تريد، بدعوى زيادة في أسعار المحروقات، ليصل ثمن الكيلوغرام بالجملة إلى 26 درهما بعدما كان ثمنه في حدود 16 درهما.

وتبقى اللحوم البيضاء، خصوصاً الديك الرومي، الأكثر استهلاكا لدى الأسر، حيث تلبي حاجياتها في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وغلاء المعيشة الذي يدفع المغاربة إلى اقتنائها.

هذا، وأصبحت ثلاث شركات كبرى تتحكم في أسعار لحوم “بيبي”، خصوصاً وأن الفلاح العادي أصبح غير قادر على إنتاج اللحوم البيضاء، بسبب غلاء العلف والزيادة التي تعرفها أسعار المحروقات، ليجد المواطن نفسه وجها لوجه أمام الشركات المتحكمة في السوق، والتي ترفع من الأسعار دون مراقبة الحكومة، مما يزيد من معاناة المواطنين.

بلادنا 24زهير عبدالله

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *