اتهامات الإسبان للمغرب بـ”بيغاسوس” تعود مجددا.. بنطلحة لـ”بلادنا24″: التهم لا تبنى على افتراضات

أثارت قضية اتهام المغرب بالتنصت على بعض المسؤولين الإسبان، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلس، ردود أفعال سياسية من الطرف الإسباني، حيث نفى سانشيز ما أشيع من قبل وسائل الإعلام بأن يكون للمغرب دخل في ما نسب إليه.

ووجدت الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسبانيا الفرصة لبث سمومها، خاصة وأنها كانت تحرض على تغيير موقف إسبانيا السياسي والدبلوماسي الأخير تجاه قضية الصحراء المغربية، داعية إلى تغيير هذا الموقف وإرساء سياسة جديدة تجاه المغرب للحد من طموحاتها السياسية في الصحراء أو تحديد المياه الإقليمية للمغرب.

ونظرا لأن موقف إسبانيا الأخير المؤيد للمغرب قد أعطاه بعدا دوليا للتأكيد على مغربية الصحراء بشكل خاص، على الرغم من أن المغرب لم يبد أي ردة فعل تجاه هذا الموضوع، وهي سياسة معروفة عنده، فهو لا يبني موقفه على ردود أفعال، بل يلجأ إلى سياسة التبصر والهدوء في اتخاذ أي قرار يعكر صفو العلاقة الجديدة ما بين المغرب وإسبانيا.

وفي هذا الصدد، صرح محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، لجريدة “بلادنا24” قائلا: “في ظل التقارب الدبلوماسي الكبير بين الحكومتين المغربية والإسبانية، وبعد الموقف الإيحابي والبناء من مسألة الصحراء المغربية، فإنه كان من المنتظر أن تكون هناك مناوشات وتحرشات وحتى اتهامات من أجل تعكير صفو هذا التقارب الذي أزعج بعض الأطراف السياسية الإسبانية”.

وأضاف المتحدث، “هكذا بدأت بعض الصحف الإسبانية لترويج واقعة التنصت على هواتف مسؤولين إسبان في سياق الأزمة التي عرفتها العلاقة بين البلدين عقب استقبال “بن بطوش” بالديار الإسبانية، لكن التهم لا تبنى على افتراضات قابلة للدحض والإنكار وهي لا تستند إلى أي دليل يؤكد مصداقيتها”.

وواصل بنطلحة: “نجد أن الحكومة الإسبانية رفضت وترفض توجيه أصابع الاتهام لأي جهة خارجية، وخاصة التكهنات المرتبطة بموقف المغرب وراء هذه القضية”.

واستطرد أستاذ العلوم السياسية قائلا: “كما تجدر الإشارة أن المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز التي حلت مؤخرا ضيفة على برنامج “هورا 25″ على إذاعة كاديمير، صرحت أن بلادها ملتمزمة مع المغرب ببناء تحالفات وشراكات في جميع المجالات، وأن بلادها  يجمعها التزام مع المغرب البلد الجار الذي يجسد العديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، والذي يتعين أن نقيم معه تحالفات ونشتغل معه أيضا على الطاقة”.

وعن تصريحات بعض الأحزاب المتطرفة في إسبانيا التي شددت على إعادة النظر في موقف بلادها الأخير تجاه الصحراء المغربية، علق بنطلحة بالقول: “إن أصحاب القرار في البلدين لن يرضخوا لتحرشات رخيصة مبنية على الأوهام، ومواقف الدول لا تبنى على بعض الخطابات السياسية لبعض الأحزاب التي تغرف من مرجعيات تعود لزمن الحرب الباردة، بل إن لغة المصالح التي تبنى على دراسات واستشرافات مستقبلية هي التي سوف تمكن البلدين الجارين من بناء علاقات القرن 21 وفق تعبير وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *