بلادنا24 اختتمت جبهة البوليساريو في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، أشغال مؤتمرها السادس عشر، الذي كرس إمساك إبراهيم غالي بدعم جزائري بزمام الأمور، في مخيمات تندوف وتحكمه فيها.
وقال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في كلمة له عقب نهاية أشغال المؤتمر الذي سمى أيضا أعضاء الأمانة العامة الـ27، أنه “مستعد للتعاون والتنسيق الدائم مع دول الجوار، من أجل حماية السلم والاستقرار في المنطقة”، عكس الواقع، عندما أعلنت جبهة البوليساريو انسلاخها من اتفاق وقف إطلاق النار، وقيامها باستفزازات شرق الجدار الرملي، وفقا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وخصص غالي جزءا من كلمته لتحية جنوب أفريقيا والدعم الذي تقدمه له، مستنكرا موقف الحكومة الإسبانية الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي، معربا عن إدانته لذلك الموقف، ومطالبا في السياق ذاته الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المغرب و”الامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المغرب بشكل يشمل الأراضي أو الأجواء أو المياه في الصحراء”، وداعيا فرنسا إلى “لعب دور إيجابي، يخدم السلم والتكامل في المنطقة، بعيداً عن الانحياز إلى الطرف المغربي”، دون التهجم عليها وفقا للمعتاد، في محاولة منه للدخول على خط النفور الجزئي الذي تعيشه العلاقات بين باريس والرباط، بسبب موقف فرنسا غير الواضح من نزاع الصحراء.
وحث “ابن بطوش”، في كلمته، الاتحاد الأفريقي على “اتخاذ موقف حازم ضد المغرب”، ولعب دور أكبر في نزاع الصحراء، وهي الدعوة التي تتناقض مع مقررات قمة انواكشوط، التي أكدت على حصرية رعاية ملف الصحراء من طرف الأمم المتحدة.
